قال رئيس قطاع الصحة والبيئة د. باسم نعيم إن المرافق الصحية وما تحتويه من أجهزة ومعدات هي ملك للشعب الفلسطيني كافة، مؤكداً أن الحفاظ عليها يعد بمثابة مسؤولية وطنية وواجبة على الجميع خصوصاً في ظل ما تشهده المرافق الصحية من حصار مشدد ومنع اسرائيلي ومماطلة في ادخال الأجهزة والمعدات.
وأشار رئيس القطاع الصحي خلال لقاء جمعه بوجهاء عائلة النجار اليوم الأربعاء، أن وزارته تنظر لعلاقتها مع المجتمع كعلاقة الجسد الواحد المتكامل، لافتاً إلى أنه لولا هذا التماسك لانهارت الخدمات الصحية مع شدة الأزمات المعقدة التي تواجهها وزارة الصحة.
كما أكد د. نعيم أن العلاقة بين المجتمع المحلي والعاملين في وزارة الصحة علاقة تكاملية ، مشيراً إلى أن التفاهم ووضع الوزارة للمجتمع المحلي في صورة الأوضاع التي تواجهها المستشفيات بشكل مستمر أثمر في حل العديد من الاشكاليات التي كانت تواجه المرافق الصحية مسبقاً.
ولفت د. نعيم إلى أن وزارته تأخذ على محمل الجد أي شكوى ترد إليها من أي مواطن من خلال سياسة الأبواب المفتوحة وعبر العديد من الوسائل التي اعتمدتها والتي كان آخرها الرقم 103 ودائرة الشكاوي والادارة العامة للرقابة الداخلية.
وبين د. نعيم أن الظروف المعقدة التي تعمل بها الطواقم الطبية داخل المستشفيات على صعيد قلة الامكانيات من الأدوية والمهام الطبية، إلى جانب عدم تلقيها سوى لنسب بسيطة من رواتبها يعكس مدى انتماءها لشعبها ومجتمعها ويحتم على الجميع احترامها والحفاظ عليها.
ورحب د. نعيم بحرص وجهاء عائلة النجار على إنهاء اشكالية الاعتداء واستنكارهم لما حدث من اعتداء في مستشفى غزة الأوروبي، مؤكداً أن وزارته حريصة على علاقات المودة والحفاظ على النسيج المجتمعي الحامي والمحيط بالمرافق الصحية واتمام الصلح بما يكفل تسوية حقوق الموظفين الذين تم التعدي عليهم.
من جانبهم، أثنى وفد وجهاء عائلة النجار على سعة الصدر والروح الوطنية التي أبداها رئيس القطاع الصحي د. باسم نعيم وقيادات وزارة الصحة في التعامل مع الاشكالية وحرصه على رأب الصدع، مؤكدين أن عائلتهم ستبقى داعمة وممدة يد العون لإخوانهم العاملين في المرافق الصحية ومستشفى غزة الأوروبي.