أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن سلطات الاحتلال واصلت خلال شهر أغسطس الماضي حملات الاعتقال التعسفية ضد أبناء شعبنا بكافة شرائحه، حيث رصد المركز في تقريره الشهري حول الاعتقالات (450) حالة اعتقال من بينهم (65) طفلاً قاصراً ، و(15) امرأة وفتاة .
وأوضح "الباحث "رياض الاشقر" الناطق الإعلامي للمركز بأن التقرير رصد (11) حالة اعتقال من قطاع غزة خلال الشهر الماضي اثنين منهم صيادين اعتقلوا خلال ممارسه عملهم مقابل شواطئ القطاع ، بينما احتجزت قوات الاحتلال على حاجز "بيت حانون" والد ووالده الأسير "أحمد الشنا" من مخيم المغازي وسط القطاع خلال عودتهما من زيارة نجلهما الأسير واطلق سراحهم بعد التحقيق والاستجواب لساعات، بينما السبعة الباقين اعتقلوا خلال اقترابهم من الحدود الشرقية، أو خلال محاولات التسلل للعمل .
بينما اعتقلت النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني "حسني البوريني، بعد مداهمه منزله في قرية عصيرة الشمالية بنابلس، واطلقت سراحه بعد ساعات حيث خضع للاستجواب في مركز "حوارة" العسكري جنوبي مدينة نابلس .
اعتقال النساء
وأشار "الأشقر" إلى أن من بين الاعتقالات التي جرت خلال اغسطس (15) حالة اعتقال استهدفت نساء وفتيات قاصرات بينهم السيدة " " ابتسام العبد" وهى والده الأسير الجريح " عمر عبد الجليل العبد" 19 عام من رام الله والذى قام بتنفيذ عملية "حلميش" التي أدت لمقتل 3 مستوطنين رداً على اعتداءات الاحتلال بحق الاقصى والاماكن المقدسة .
ومن بين النساء المعتقلات (4) قاصرات لم تتجاوز اعمارهن 16 عاماً، حيث اعتقل الاحتلال الفتاة " أميرة علي طقاطقة (16عاماً)، من سكأن مدينة بيت فجار جنوب غرب بيت لحم واتهمها بحيازة سكين ومحاولة تنفيذ عملية طعن مفرق مستوطنة "غوش عتصيون" و الطفلة "هبة الفروخ " (15 عاماً)، بعد الاعتداء عليها خلال اعتقالها مع والدها من بلدة سلوأن بالقدس المحتلة ، واطلق سراحها بعد ساعات، وكذلك الطفلة "شهد محمد ابو كويك" (15 عاماً)، من مخيم قلنديا بعد استدعائها للمقابلة ، والطفلة "سجود ياسر عاصى" 14 عاماً مع والدها بعد الاعتداء عليهما بالضرب غرب سلفيت .
بينما اعتقلت قوات الاحتلال " أمينة بتلى" وهى زوجة الأسير "أديب الغلبان" من قلقيلية بعد اقتحام منزلها، و السيدة "فدوى حمادة" (30 عام) من القدس، بعد اقتحام منزلها واتهامها بتنفيذ عملية طعن في منطقة باب العمود بالمدينة، كذلك اعتقل الصحفية " صابرين دياب" من الجليل، خلال تواجدها قرب باب العامود في القدس اثناء توجهها للمسجد الأقصى وأطلق سراحها بكفالة مالية بعد التحقيق لساعات في "مركز القشلة" بالقدس .
عمليات قمع
وأشار "الأشقر" إلى أن شهر اغسطس شهد حملة قمع منظمة وشرسة ضد الأسرى طالت العديد من السجون ، بينما تركزت في سجن ريمون والذى شهد 5 عمليات اقتحام اجرى الاحتلال خلال عمليات نقل جماعي لأقسام كاملة، واعتدى على الأسرى بالضرب ورش الغاز، حيث نقل اسرى قسم 2 الى قسم 1 بنفس السجن، بينما نقلت أسرى قسم 6 بالكامل إلى سجن النقب الصحراوي وخلال عملية اقتحام اخرى نقلت الادارة 120 أسيرا من قسم 1 في سجن ريمون الى قسمي 1 و 4 في سجن نفحة منهم رئيس الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة حماس محمد عرمان والأسير القيادي "حسن سلامة " و "عبد الناصر عيسى" .
كذلك تعرضت سجون عوفر ونفحه والنقب لعمليات قمع حيث جرى اقتحام اقسام سجن عوفر على مدار ايام متتالية تم تخريب مقتنيات الأسرى خلالها واجراء حملة تفتيش موسعة بحجة البحث عن اجهزة اتصال .
القرارات الادارية
وأوضح "الأشقر" بأن سلطات الاحتلال وتزامناً مع الاعتقالات خلال شهر اغسطس الماضي صعدت ايضاً من اصدار القرارات الادارية بحق الأسرى الفلسطينيين، حيث أصدرت محاكم الاحتلال الصورية (118) قراراً إدارياً، منهم(53) قرارات إدارية لأسرى جدد للمرة الأولى، و( 65) قراراً بتجديد الفترات الاعتقالية لأسرى إداريين لمرات جديدة، تراوحت ما بين شهرين الى ستة أشهر، ومن بين من صدرت بحقهم قرارات ادارية الشهر الماضي النائب المقدسي "محمد ابوطير" .