المشهراوي: أبلغنا قيادات حماس بأننا لن ننزعج من أي إتفاق قادم بين عباس وحماس بل سندعمه

الخميس 31 أغسطس 2017 10:07 م / بتوقيت القدس +2GMT
المشهراوي: أبلغنا قيادات حماس بأننا لن ننزعج من أي إتفاق قادم بين عباس وحماس بل سندعمه



القاهرة/سما/

قال القيادي الفلسطيني بحركة فتح، سمير المشهراوي، إن مسؤوليتنا عن الوضع الداخلي أخلاقية، وليست رسمية، ومطالبتنا بحل كل المشاكل الفلسطينية استخفاف بعقول الناس، لافتا إلى أن “الآمال الكبيرة التي علقت علينا نتيجة معاناة الشعب، وفشل السلطة الحاكمة في حلها”.

وأضاف المشهراوي، خلال «لقاء خاص» على شاشة الغد اليوم الخميس، أن تلك التفاهمات جاءت بسبب حالة الانقسام الفلسطيني ومعاناة أهل غزة، وأن الحالة الوطنية تفرض على كل فلسطيني شريف ووطني أن يتداعى لوضع رؤية إنقاذ جامعة.

وأشار إلى أن الوضع الإنساني المتردي في غزة يستدعي استثمارا للعلاقات مع الدول الشقيقة من أجل إنقاذ الشعب الفلسطيني، لافتا إلى أن “أحد أهداف تلك التفاهمات هو تحريك المياه الراكدة، ودفع الأطراف الفلسطينية للتسابق نحو المصالحة، وقد حدث بالفعل”.

وقال القيادي المشهراوي، " ابلغنا قيادات حركة حماس بعدم انزعاجهم من أي تفاهمات قادمة ستعقد بينهم وبين الرئيس محمود عباس بل سندعمه".

ووصف الإجراءات التي تقوم بها السلطة الفلسطينية تجاه غزة، من منع العلاج والسفر وقطع الرواتب، بالظالمة والمخجلة، وقال إن منعدمي الضمير الوطني حاولوا بجنون إجهاض التفاهمات بين دحلان وحماس ومصر، وتحريض الولايات المتحدة وبعض الدول العربية ضدها.

وأشار المشهراوي إلى أن من يحاول التحدث باسم عائلات الشهداء لا يعرف شيئا عنها ويتاجر بقضيتهم، مؤكدا أن المصالحة المجتمعية أقرت في اتفاق القاهرة ووافق عليها وفد الرئيس عباس ولم يتم اختراعها، ولفت إلى أن بعض العائلات فقدت بيوتها منذ 11 عاما بعد أحداث قطاع غزة ولم يتحرك أحد ممن ينتقدون التفاهمات اليوم لمساعدتهم.  

وشدد المشهراوي على أن هناك مساع بذلت بشكل جنوني للتحريض على هذه التفاهمات من باب إجهاضها والعمل على افشالها بكافة الطرق والوسائل الممكنة.

وقال المشهراوي، “نحاول تقديم عدد من المشاريع بالتعاون مع دولة الإمارات الشقيقة، لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني”، لافتا إلى أن دور الإمارات في دعم الشعب الفلسطيني كان دائما مشرفا وبدون أية أهداف أو مآرب، وأن المساعدات الإماراتية قد تصل إلى 15 مليون دولار شهريا، وستضخ عبر مشاريع تنموية، مستدركا “لكن الدعم الإماراتي لا يكفي لحل كل مشاكل الشعب الفلسطيني، ولا تعفي عباس من مسؤولياته تجاه غزة”.

وفيما يخص معبر رفح، قال القيادي في حركة فتح، إن مصر وافقت على فتح المعبر بعد انتهاء أعمال الترميم، وفق آليات سيتم تحديدها، لافتا إلى أن حركة فتح قدمت بالتعاون مع حماس والجانب المصري عددا من الإسهامات لحل مشكلة معبر رفح.

وأضاف أن الوضع الأمني في سيناء يؤثر على حل قضية المعبر، وأن تصريحات البعض برفض فتح معبر رفح إلا بوجود الحرس الرئاسي الفلسطيني هو استخفاف بمعاناة الناس، “المهم لدينا فتح المعبر لتخفيف هذه المعاناة، بغض النظر عمّن يقف على المعبر.. فتجاهل المسؤولين الفلسطينيين لمعاناة الناس على معبر رفح أمر يندى له الجبين”.

وأوضح  المشهراوي، أن “الجانب المصري أكد لنا فتح معبر رفح بعد استكمال ترميم المعبر والاتفاق على آلية مناسبة”، مؤكدا أن “الأشقاء في مصر لن يقبلوا باستمرار إغلاق المعبر، وما يسببه من معاناة للشعب الفلسطيني في غزة”، مستدركا “لكن البعض له مصلحة بعدم فتح المعبر، وربما هم وراء العمليات الإرهابية التي تستهدف سيناء”.

وقال ، “نتفهم الحاجات الأمنية المصرية في موضوع المعبر، وهي حق لهم لحماية أمنهم القومي، والقيادة المصرية غير راضية عن بعض التصرفات الفردية التي لا تليق بمصر تجاه الفلسطينين على معبر رفح، وأكدت في أكثر من لقاء معي ومع النائب محمد دحلان أنها تسعى لإنشاء معبر تجاري مع غزة”، مؤكدا “أن المصالحة الفلسطينية، وإزالة العقبات الأمنية هي السبيل الوحيد لفتح المعبر”.