محلل سياسي: ضغوط امريكية فلسطينية على القاهرة لافشال تفاهمات مصر وحماس - دحلان

الخميس 24 أغسطس 2017 11:10 ص / بتوقيت القدس +2GMT
محلل سياسي: ضغوط امريكية فلسطينية على القاهرة لافشال تفاهمات مصر وحماس - دحلان



غزة/خاص سما/

قال المحلل السياسي والمختص في الشؤون الفلسطينية الدكتور حسام الدجني ، اليوم الخميس، ان زيارة الوفد الأمريكي برئاسة المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي غارد كوشنيرالمقررة اليوم، والتى سيلتقي من خلالها رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو ومن ثم مع الرئيس محمود عباس "ستناقش السلام الاقتصادي وادارة عجلة المفاوضات المتوقفة منذ وقت" موضحا ان الزيارة قد تبحث مع الاسرائيليين ومع بعض الاطراف الفلسطينيىة مسألة من سيخلف الرئيس محمود عباس واجراءاته تجاه غزة ومحاربة الارهاب وغيرها من كم الملفات العديدة التى يحملها في جعبته.

وقال الدجني في تصريحات خاصة لوكالة " سما" ، ان السلطة الفلسطينية تقرأ هذه الزيارة بانه" لن يكتب لها النجاح الا اذا كان لدي الرئيس الامريكي دونالد ترامب توجهات حقيقية جديدة في قراءة المشهد لاسيما ان الادارة الامريكية حتى اللحظة لا تمتلك أي رؤية اواستراتيجية واضحة المعالم تجاه الشرق الاوسط، وربما هناك ملامح".استراتيجية تعيق عمليا "ان يكون حل للملفات العالقة في الشرق الاوسط.

واكد الدجني، ان العقوبات التى يفرضها الرئيس محمود عباس على قطاع غزة، هي كانت من ضمن الشروط التسعة التى حملها مبعوث ترامب للشرق الاوسط جرينبلات التى فرضها على الرئيس عباس،  والتى كان من ضمنها " محاربة الارهاب وعدم تحويل أي اموال لغزة او اي جهات تعتبر ارهابية من منظور الادارة الامريكية واسرائيل كعوائل الشهداء والاسرى".

واضاف: " ربما يطرح هذا الملف الان  لمساومة السلطة الفلسطينية خاصة بعد صدور قرار من الكونغرس الامريكي بتقليص الموازنة الموجهة للسلطة الفلسطينية " مؤكدا " سيكون خلال اللقاء مسألة ابتزاز للرئيس عباس اذا طبق القرارات الادارة الامريكية، ربما تكون له حزمة مساعدات جديدة تقدمها له الادارة الامريكية،  وفي حال لم يطبق ما تطلبه الادارة الامريكية، اليوم سيكون هناك تهديد متمثل بفرض مزيد من التقليصات على السلطة الفلسطينية وكذلك الضغط على دول اخرى ممارسة سياسة التقليصات".

وتابع الدجني لـ " سما" ، " لا احد ينوقع ان تكون هذه الزيارة مؤثرة في المسار السياسيى واستئناف المفاوضات او الزام اسرائيل باعطاء الحقوق الكاملة للشعب الفلسطيني في اقامة دولة فلسطينية او ايقاف للاستيطان" مؤكدا ان هدف الزيارة محاولة احياء ما يمكن احياءه من ملفات، والتركيز بشكل اساسي على اقلمة القضية الفلسطينيبة، " بمعني الحل الاقليمي أي ان لا يكون هناك أي حلول دولية بما يخدم امن اسرائيل من خلال دمجها في الشرق الاوسط الجديد من بوابة الارهاب والمحاولة للتصدي والوقوف بوجهه، كذلك التغول الايراني للمنطقة" .

وفيما يتعلق ببطيء تطبيق التفاهمات المصرية مع حماس ودحلان، قال " ان النظام الدولي تقوده الادارة الامريكية وكافة الدول هي عبارة عن شهود في هذا النظام،  ولا يمكن ان يتحرك أي شاهد بعكس النظام الدولي، واي تفاهمات غير راضية عنها الادارة الامريكية لن يكتب لها النجاح مهما بلغت اهميتها بالنسبة للدول الموقعة على تلك الاتفاقيات.

واعتبر تفاهمات مصر وحماس ودحلانن تربط  بينهما مصالح كبيرة مشتركة بين تلك الاطراف،   " هناك مصالح أمنية تتعلق بضبط الامن والحدود ومحاربة الارهاب ، وهذا يتقاطع مع رؤية الادارة الامريكية ولكنها في نفس الوقت لا يمكن ان تضحي بتوقيع الرئيس عباس فهي بحاجة لقلم الرئيس عباس كونه يستطيع الضغط على الادارة الامريكية او مساومتها بافشال تلك التفاهمات ، "  وهذا ماحدث فعليا عندما تم رفع سقف التوقعات والانفراجات لدى المواطن الفلسطينى،  وما لبث ان تلاشت تلك الامال. 

واوضح ان مصر اتبعت سياسية التباطوء والتسويف لتطبيق تلك التفاهمات نظرا للضغوظ المتواصلة على الادارة الامريكية من قبل الرئيس عباس لعدم انجاح تلك التفاهمات والتى تسير ببطيء شديد وبسرية تامة حتى لا يغضب أي احد من الاطراف، مشيرا الى ان من مصلحة مصر الذهاب الى مصالحة شاملة افضل بكثير من اتمام مصالحة بين طرفين دون الاخر.