تيار الإصلاح الديموقراطي بـ "فتح": نرفض عقد المجلس الوطني بمن حضر

السبت 19 أغسطس 2017 03:38 م / بتوقيت القدس +2GMT
تيار الإصلاح الديموقراطي بـ "فتح": نرفض عقد المجلس الوطني بمن حضر



غزة /سما/

عقدت قيادة تيار الإصلاح الديموقراطي في حركة فتح المؤيدة للنائب محمد دحلان  سلسلة إجتماعات و مشاورات خلال الأيام الماضية لبحث مجمل التطورات  المحلية و الإقليمية ذات الصلة بقضيتنا الوطنية الفلسطينية و ما يحيط بها من تطورات و أزمات و مخاطر داخلية و خارجية .

و لقد توقفت قيادة التيار بكل الإجلال و الإكبار أمام روح التحدي و الاصرار الذي واجه به أهلنا في القدس المخططات الإسرائيلية الهادفة الى فرض واقع جديد على الأهل و المقدسات ، و تؤكد قيادة التيار أن المواجهات المشرفة التي خاضتها جماهير القدس الأبية  قد أسقطت مخططات الإحتلال الإسرائيلي الراهنة، كما إنها حملت رسائل صريحة و واضحة بأن المخاطر المحيطة بقدسنا لا زالت قائمة و متنامية ، مما يستوجب تكاتف كل القوى الفلسطينية و العربية و الإسلامية و الدولية حماية للمقدسات و دفاعا عن عاصمتنا العتيدة ، معاهدين شعبنا أن نظل قوة فاعلة في بؤرة الصراع دفاعا عن فلسطينية و عروبة القدس مهما كلف الأمر .

كما بحثت قيادة التيار بعمق الأوضاع الداخلية الفلسطينية في ظل إستمرار الإنقسام الوطني و ما يقدمه من خدمات مجانية في خدمة مخططات الإحتلال الإسرائيلي ، و ما يسببه من ضعف و هوان لقضيتنا الوطنية العادلة، و إذ تؤكد قيادة التيار حرصها و تمسكها بثوابت الإجماع الوطني الفلسطيني و إدانة الخروج عنه، فإننا نشدد على ما يلي :

أولا : إدانة و رفض و مقاومة مخططات تعميق الانقسام عبر الدعوات المشبوهة لعقد دورة غير شرعية للمجلس الوطني الفلسطيني أو ما يسمى دورة "بمن حضر"، فما يحتاجه شعبنا و يتوق إليه هو عقد دورة عادية و مكتملة الأركان السياسية و القانونية، و الحضور للمجلس الوطني الفلسطيني تسبقه مشاورات و حوارات وطنية معمقة لتحديد مفاصل الصراع وصولا الى رؤية وطنية واضحة يجمع عليها الشعب الفلسطيني بكل قواه و شخصياته و مؤسساته .

ثانيا : نؤكد أن ما بدأناه من تفاهمات أولية مع قيادة حركة حماس في قطاع غزة من أجل شعبنا و أهلنا هو نموذج يمكن البناء عليه وطنيا إن صدقت النوايا لدى أطراف الانقسام و خاصة لدى قيادة الأمر الواقع في منظمة التحرير الفلسطينية، بدلا من الهروب الى أوهام التجديد الزائف للشرعيات بأغراض و أهداف شخصية بحتة، ولتمرير صفقات سياسية مشبوهة . 

ثالثا : و إنطلاقا من موقفنا الثابت و الدائم و المعلن بحرمة الدم الفلسطيني ، و رفض الإرهاب بكل صوره و أشكاله، نعلن إدانتنا الكاملة للعملية الإجرامية التي وقعت قبل أيام جنوب مدينة رفح، وإستهدفت مجموعة فلسطينية على خط الحدود مع الشقيقة مصر، و إننا في قيادة تيار الإصلاح الديموقراطي ندعو لتكاتف كافة فصائل و تيارات و قوى شعبنا للعمل معا من أجل بلورة موقف وطني شامل، و تظافر كل الجهود لمواجهة و مكافحة هذه الظاهرة الإجرامية الخطيرة بكل الوسائل المتاحة أمنيآ وفكريآ ومجتمعيآ قبل فوات الأوان .

رابعا : كما تدارست قيادة التيار الوضع السياسي الفلسطيني في ظل تواتر الأنباء عن تحرك أمريكي جديد لاستكشاف المواقف العربية و الفلسطينية حول صيغ حلول ثنائية أو إقليمية ، و يهمنا التأكيد على ما يلي :

⁃نرحب بأي جهد دولي يسعى لتحقيق السلام العادل و القائم على أساس حل الدولتين و بما يؤدي الى قيام دولتنا الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967 و عاصمتها القدس الشرقية و إيجاد حل عادل لكل قضايا الصراع .

- و على الإدارة الأمريكية أن تعلم بأننا شعب تواق للعدل و السلام و لسنا نحن من يعطل السلام أو يحتل أراضي الغير ، و إنطلاقا من ذلك الواقع الراسخ لا زلنا نتمسك بمبادرة السلام السعودية العربية بإعتبارها الحل و المخرج الوحيد الممكن .

⁃ كما إننا ننبه الجميع بأن لا أحد يملك حقا أو تفويضا شرعيا لتقديم أي إلتزامات فلسطينية في ظل إنعدام شرعيات المؤسسات و القيادات الفلسطينية، ففي غياب مؤسسات و هياكل منتخبة ديموقراطيا يصبح أي إلتزام  و العدم سواء .

⁃ نحن إذ نعول كثيرا على الدعم العربي لعملية السلام قوميا و سياسيا و اقتصاديا و أمنيا، فإننا في الوقت ذاته نرفض كل مساعي ما يسمى الحل الإقليمي أو التطبيع المسبق، فلا حل و لا سلام قبل قيام دولتنا الفلسطينية المستقلة و عاصمتها القدس الشرقية .