واصلت الأجهزة الأمنية التابعة لحركة "حماس" في قطاع غزة، شن عمليات مداهمة واعتقالات، ضد معاقل وعناصر إسلامية متشددة، شملت مختلف مناطق قطاع غزة، خاصة مدينتي رفح وخان يونس، جنوب القطاع.
وقالت مصادر متعددة، إن حملات المداهمة التي بدأت فجر أول من أمس، تواصلت بصورة أوسع خلال فجر ونهار أمس، وشملت منازل ومعاقل لعناصر سلفية متشددة، وجرى اعتقال العشرات منهم، خاصة في حي تل السلطان غرب رفح، حيث يقطن الانتحاري مصطفى كلاب الذي فجر نفسه في قوة أمنية تابعة لـ"حماس" فجر الخميس، مشيرة إلى أنه تم اعتقال كل من كان على مقربة منه، ويتردد على منزله.
وطالت حملات الدهم معاقل تنظيم "جيش الإسلام"، وأفيد بسيطرة "كتائب القسام"، على موقع تدريب صغير يقع للتنظيم غرب مدينة رفح، ومصادرة أسلحة وذخائر، واعتقال عناصر من داخل الموقع.
كما تم مداهمة منازل، ومعاقل للتنظيم، الذي كان يعمل سابقا بحرية، بل وشارك "حماس"، في عملية أسر الجندي في جيش الاحتلال الإسرائيلي "جلعاد شاليط"، قرب معبر كرم أبو سالم شرق رفح، في العام 2006.
وقالت مصادر موثوقة، أن المجموعة المتطرفة التي شنت الهجوم على عناصر "حماس"، كانت في طريقها إلى شبه جزيرة سيناء المصرية، للانضمام إلى عناصر تنظيم "داعش" المتشدد، الذي ينشط بمهاجمة الجيش المصري في سيناء، وقد أفشل عناصر "الضبط الميداني" محاولة تسللهم، ففجر احدهم نفسه في المجموعة.
وأفاد المتحدث باسم وزارة الداخلية في غزة، إياد البزم، بأن قوة أمنية أوقفت شخصين لدى اقترابهما من الحدود، ففجر أحدهما نفسه، ما أدى لمقتله وإصابة الآخر، فيما أصيب عدد من أفراد القوة الأمنية أحدهم بجراح خطيرة، قبل أن يعلن لاحقا عن وفاته.
يذكر أنها المرة الأولى التي تقدم العناصر المتشددة على تنفيذ هجوم انتحاري ضد قوى الأمن التابعة لحماس في قطاع غزة.