اصدر الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، اليوم الثلاثاء، قرار بتعيين أحمد أويحيى وزيرا أول خلفا لبعد المجيد تبون.
ويأتي قرار الرئيس بوتفليقة، بعزل تبون، وفق صحيفة "الخبر"، بعد التعليمات التي أصدرها عبد العزيز بوتفليقة معربا فيها انزعاجه من أداء الحكومة خاصة ما تعلق بعلاقتها برجال الأعمال، في تلميح صريح للقبضة الحديدية بين الوزير الأول وعلي حداد.
ورأى العضو المؤسس في حركة "رشاد" الجزائرية المعارضة، الديبلوماسي السابق محمد العربي زيتوت، أن عملية تغيير رئيس الحكومة بعد أقل من ثلاثة أشهر من تعيينه، تعكس قلقا شديدا في أعلى هرم السلطة الجزائرية.
وأشار زيتوت في حديث مع "قدس برس"، أن عملية الإطاحة بتبون تشير إلى أحد أمرين: الأول أن تكون بتخطيط وتدبير من شقيق الرئيس السعيد بوتفليقة، في سياق التهيئة لتوليه السلطة خلفا لشقيقه الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة.
أما السيناريو الثاني، وهو الأقرب، أن تكون عملية الإطاحة هي بتدبير من مدير ديوان الرئاسة أحمد أويحيى، حيث كانت صحيفة "الفجر" الجزائرية قد أشارت قبل أيام أن الرسالة الموجهة لرئيس الوزراء المعزول عبد المجيد تبون، بشأن الحرب على الفساد والعلاقة مع رجال الأعمال، كانت من طرف أويحي وليست من طرف محيط الرئيس بوتفليقة.
وأضاف زيتوت: "إذا كان الأمر من أويحيى فهي عمليا بداية انقلاب عن بوتفليقة شبيهة بانقلاب الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي على الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة"، على حد تعبيره.
وسبق لأحمد أويحيى، الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، شغل منصب رئيس حكومة ووزير أول عدة مرات أولها بين جوان 1997 وديسمبر 1998 والمرة الثانية بين جوان 2002 وماي 2006 وبين جوان 2008 ونوفمبر 2008 وآخر مرة كوزير اول بين نوفمبر 2008 وسبتمبر 2012 .
ولم يمض على تعيين عبد المجيد تبون، أكثر من شهرين و20 يوما. أما أحمد أويحيى، فلم يكن من بين الأسماء المتداولة خلال الأيام الأخيرة لخلافة عبد المجيد تبون.