نشرت صحيفة جيروزاليم بوست مقابلة أجرتها مع المسؤول عن مظلة إسرائيل الشاملة المضادة للصواريخ، العميد "زفيكا هيموفيتش" كشفت فيه الصحيفة عن مخاوف هيموفيتش من اقتراب ساعة المواجهة مع جيران اسرائيل.
وسرد هيموفيتش، اللحظات التاريخية لمضلته الشاملة، قائلاً: "يوم الخميس، 7 نيسان / ابريل 2011، الساعة 6:16 مساءً، كانت المرة الأولى التي تُستخدم فيها القبة الحديدية. بعدها دخلت إسرائيل وأعداؤها في عهد جديد. وللمرة الأولى، أدرك أعداؤنا أن إسرائيل لديها أنظمة قادرة على إسقاط صواريخهم".
وأضاف "مقلاع داوود"، هو نظام الدفاع الصاروخي الجديد، قد تم تصميمه لاعتراض الصواريخ الباليستية التكتيكية والصواريخ المتوسطة وطويلة المدى، بالإضافة إلى صواريخ كروز التي يراوح مداها بين 40 و300 كم، وتتميز المظلة الواقية بمعدل نجاح إحصائي مرتفع
يقول هيموفيتش للصحيفة إن آخر حرب لإسرائيل مع حزب الله، في العام 2006، كانت حافزاً لانتاج القبة الحديدية. يضيف: "خلال حرب لبنان الثانية لم يكن لدينا نظام للإنذار المبكر. فهذه الحرب كانت محفزاً لإسرائيل للحصول على أنظمة دفاعية أكثر فعالية، وقد جعلت هذه الحرب المسؤولين الإسرائيليين يفهمون الحاجة إليها".
ويشار إلى أنه خلال حرب تموز 2006، أطلق حزب الله نحو 4000 صاروخ على شمال إسرائيل، وتعتقد إسرائيل جازمة بأنها ستواجه آلاف الصواريخ على الجبهة الداخلية في حال قيام أي حرب مع حزب الله الذي يمتلك ترسانة ضخمة من الأسلحة المتقدمة وخبرة ميدانية اكتسبها في سوريا.
وفي تعقيبه على المعطيات السابقة أردف هيموفيتش إنه "من السهل جداً التعامل مع صاروخ واحد، لكن التعامل مع 100 أو 200 صاروخ في مكان واحد محدد، وفي وقت محدد، يمثل تحدياً كبيراً". يضيف: "ليس هناك أي معنى للجغرافيا بعد الآن. ولا يمكنك أن تقول إن التهديد لا يقع إلا على حدودنا الشمالية أو الجنوبية". وأضاف: "ليس كافياً إطلاق آلاف الصواريخ، لكن ما يهم هو أن تكون أكثر فتكاً ودقة."
وفي دفاعه عن المنظومة قال هيموفيتش "أنا المسؤول، ويجب أن أقول لا يوجد حل محكم. طبعاً هناك حاجة للدفاع النشط للقبة الحديدية، لكن من الضروري أن يذهب المدنيون إلى الملاجئ".
يضيف هيموفيتش: لا شك في أن أعداء إسرائيل سيشكلون تحدياً لها في الصراع المقبل، إلا أنه واثق من أن الجيش الإسرائيلي "لديه حل لجميع المشاكل التي يواجهها". ويقول: "في الحرب المقبلة، سيجد حزب الله وحماس الجيش الإسرائيلي والدفاع الجوي على أهبة الاستعداد. لقد قمنا بتحديث أنظمتنا وحصلنا على أنظمة جديدة أيضاً".
ويختم هيموفيتش بالقول إنه رغم كل التكنولوجيا، هناك العديد من المخاوف. فكل يوم يمر يُقرب إسرائيل أكثر من العملية العسكرية المقبلة.