هل لزيارة الملك الاردني لرام الله علاقة بمرحلة ما بعد الرئيس عباس ؟

الأحد 06 أغسطس 2017 09:19 ص / بتوقيت القدس +2GMT
هل لزيارة الملك الاردني لرام الله علاقة بمرحلة ما بعد الرئيس عباس ؟



عصمت منصور

من المقرر ان يصل  الملك الأردني عبد الله الثاني الاراضي الفلسطينية الايام القادمة في زيارة تعتبر من الزيارات النادرة التي يقوم بها للمقاطعة في رام الله لمقابلة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لبحث الوضع ما بعد احداث الأقصى وفق ما سرب من اخبار في الساحتين الفلسطينية والاردنية، الا ان صحيفة دفار ريشون الاسرائيلية  * نشرت تحليلا ربط بين الزيارة وثلاثة تطورات فلسطينية جديدة أهمها صحة الرئيس أبو مازن.

وزعمت الصحيفة قالت إن مرض الرئيس الفلسطيني دفع الأردن للاهتمام بمرحلة ما بعد عهد أبو مازن على ضوء مشاكلها الأمنية المعقدة على حدودها مع سوريا والعراق والسعودية لتبقى الحدود مع الضفة الغربية التي تسيطر عليها إسرائيل هي الأهدأ والوحيدة التي تسيطر عليها جهات لا تبادل المملكة الهاشمية العداء، الا ان استمرار هذا الوضع مرهون بعدم وصول أطراف حليفة لإيران او مدعومة من تركيا مثل حماس للسلطة.

وبحسب الصحيفة والتحليل الاسرائيلي فان الزيارة تعني ان الأردن دخلت على خط ازمة الورثة المحتملين لمرحلة ما بعد الرئيس عباس والذي قد يصل الى نوع من الكونفدرالية (مع انه تقدير واستشعار لا أكثر "للصحيفة").

كما ان الوضع في الأقصى هو الآخر يعتبر من القضايا التي تربط بين الأردن والسلطة الفلسطينية وهما الطرفان اللذان خرجا من الازمة أضعف مقابل الحركة الإسلامية والرأي العام وهو ما سيحاول الطرفان توحيد جهودهما لتدارك اثاره.

ورغم ان الأردن اعتمد تاريخيا على علاقته مع إسرائيل والتي تنظمها اتفاقية الوضع القائم في الأقصى للحفاظ على مكانته الخاصة في القدس، الا انه بات يشعر مؤخرا ان إسرائيل تتهرب من التزاماتها وتلغي الاتفاق على الأرض وتمكن اليهود من اقتحام الأقصى والصلاة فيه، وذلك رغم ان الاتفاق الذي وافقت عليه الأردن نص على السماح للسواح بزيارة الأقصى وليس عناصر متدينة يهودية من المتطرفين الذين يعلنون نيتهم بناء الهيكل وتغيير الوضع القائم والذين تتواطأ معهم الحكومة على حساب علاقتها مع الأردن والاتفاق بينهما الذي بات مهددا.

 ويفتح هذا التراجع الإسرائيلي الباب للعناصر التي تريد اقصاء الأردن وإلغاء دورها التاريخي في الأقصى للعب دور اكبر بدعم من تركيا وايران.

كما ان الوضع الداخلي الأردني هو الاخر عامل مهم للتداخل بين الأردن والسلطة خاصة ان أحد أكبر القبائل الأردنية الموالية للملك (الحويطات) تطالب بشكل علني وفيه نبرة احتجاج بإلغاء محاكمة ابنها الذي اتهم بقتل ثلاثة جنود أمريكيين وذلك بتحريض من السعودية التي تمتد هذه القبائل بينها وبين الأردن.