شهدت عواصم ومدن عربية وإسلامية مظاهرات حاشدة اليوم الجمعة رفضا لإجراءات السلطات الإسرائيلية تجاه المسجد الأقصى، في الوقت الذي تتواصل فيه المواجهات في مدينة القدس والضفة الغربية.
ففي مدينة نيويورك نظمت الجالية والمؤسسات الفلسطينية والعربية ، مسيرة تضامنية حاشدة نصرةً للقدس والمسجد الأقصى، وتنديدا بإجراءات الإحتلال الإسرائيلي والصمت الدولي إزاء ما تتعرض له القدس والمقدسات فيها.
وحسب ما ورد قسم الإعلام في دائرة شؤون المغتربين من منظمي الوقفة التضامنية، فقد أحتشد المئات من أبناء الجالية الفلسطينية والعربية وسط مانهاتن بمدينة نيويورك، رافعين الأعلام الفلسطينية، وصور القدس والمسجد الأقصى، ومرددين الهتافات والشعارات التي تؤكد على عروبة القدس، ورفض اي مساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية.
وخلال الوقفة والمسيرة التضامنية حاولت مجموعة من المتطرفين اليهود الاعتداء على المسيرة السلمية وإستفزاز المشاركين فيها، حتى تدخلت الشرطة الأمريكية وابعدت الإسرائيليين عن الوقفة.
وحظيت المسيرة بمشاركة أكثر من ألفي شخص من أبناء الجالية الفلسطينية والعربية من دول مصر وسوريا واليمن والأردن والعراق، ونجحت بلفت أنظار المارة الأمريكيين والسياج، كونها أقيمت في طريق مرور الباصات السياحية لمدينة نيويورك.
اما في الاردن خرج عشرات الآلاف من الاردنيين في مظاهرات حاشدة في مختلف مناطق الاردن تضامنا مع القدس والمسجد الاقصى.
وحاول الاف من المتظاهرين الغاضبين الاقتراب من السفارة الاسرائيلية في عمان.
تواصلت في جنوب افريقيا فعليات التضامن مع شعبنا ومقدساته في ظل ما يتعرض له من اعتداءات متواصلة من قبل الاحتلال الاسرائيلي وخاصة على المقدسات الدينية.
اما في جنوب افريقيا نظمت مؤسسات المجتمع المدني ولجان التضامن الفلسطينية، زيارة لمجموعة من الأطفال الفلسطينيين الذين مورس بحقهم وبحق ذويهم العديد من الممارسات الإسرائيلية القمعية للحديث عن تجربتهم المريرة مع الدولة العنصرية الإسرائيلية بمبادرة ورعاية من مؤسسة احمد كاثرادا، ومؤسسة اوقاف جنوب افريقيا.
وسيستمر برنامج الزيارة لمدة شهر كامل ويشمل فعاليات في العديد من المقاطعات والمدن في هذا البلد الصديق، وقد عملت اللجنة المنظمة بالتنسيق مع سفارة فلسطين في جنوب افريقيا على ترتيب برنامج الزيارة واللقاء بالعديد من الشخصيات العامة والرسمية وعلى رأسهم نائب رئيس الجمهورية الذى التقي الوفد وتحدث معهم حول تجربتهم ومعاناتهم تحت الاحتلال.
وتضمنت زيارة الوفد الذي ترأسه باسم التميمي العديد من الفعاليات الهامة لدعم صمود اهلنا في القدس، كما تم زرع الأشجار بمبادرة من منظمة الصوت اليهودي من أجل فلسطين حرة في "كونستيتيوشنال هي" الذي كان سجنا ابان الحكم العنصري بمدينة جوهانسبيرغ، حيث افتتح المشروع في العام الماضي من قبل المنظمة من أجل تكريم التاريخ الفلسطيني ورفع مستوى الوعي حول النكبة، بالإضافة الى عرض الفيلم الحاصل على عدة جوائز عالمية "شعاع المقاومة".
وفي الاردن ثمن خطباء مساجد الأردن، جهود الملك عبدالله الثاني في اعادة فتح ابواب الاقصى امام المصلين وازالة كافة الحواجز الامنية التي وضعها الاحتلال على مداخل المسجد، وقالوا إن الوصاية الهاشمية التاريخية والدينية على المقدسات الاسلامية والمسيحية افشلت مؤامرات الكيان الصهيوني من تدنيس الحرم الشريف والبحث عن هيكلهم المزعوم تحت الاقصى.