قالت صحيفة "هآرتس" أن الولايات المتحدة والأردن تعملان على منع اشتعال الأوضاع مجددا في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس، بعد صلاة الجمعة القادم، وطلبتا من عباس العمل على تهدئة الأوضاع.
ونقلت عن مصادر، وصفتها بأنها مطلعة، قولهأ إن مسؤولين كبارا في الإدارة الأميركية طلبوا من عباس "وقف التحريض بشأن الحرم المقدسي، ووقف الدعوة للمشاركة في المظاهرات"، بداعي أن إسرائيل قامت بخطوات تهدئة، من خلال إزالة كاشفات المعادن والكاميرات التي نصبت على مداخل الحرم المقدسي.
كما نقلت عن مصدر فلسطيني تأكيده إنه كانت هناك محاولات أميركية، في الأيام الأخيرة، لتهدئة الأوضاع في المنطقة، إلا أن الجانب الفلسطيني قرر مواصلة تنظيم عمليات الاحتجاج، مضيفا أن عباس رفض الاجتماع مع المبعوث الأميركي، جيسون غرينبلات، بادعاء أن هذه الاجتماعات لا تقدم شيئا.
من جانبها أصرت مصادر أمنية إسرائيلية، بحسب صحيفة "يسرائيل هيوم"، على تحميل رئس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، المسؤولية عن الغضب الفلسطيني من إجراءات الاحتلال في الحرم المنقدسي.
وكتبت الصحيفة أن أجهزة الأمن الإسرائيلية تستعد لموجة مواجهات محتملة، الجمعة، وذلك بدعم وتشجيع مباشر من رئيس السلطة الفلسطينية.
وكتبت الصحيفة أن إسرائيل تمكنت في هذه المرة، وخلافا لأحداث سابقة بدأت في تشرين الأول/أكتوبر 2015، من التشخيص القاطع بأن عباس هو الذي يقف وراء هذه المواجهات، ويحاول إشعال الشارع.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية قولها إن "أبو مازن معني بإحراق الأرض".
وقالت المصادر ذاتها إنه "على ما يبدو، لا يوجد أي مصلحة لرئيس السلطة الفلسطينية بتهدئة الوضع". وأضافت أنه "بالرغم من كل الجهود الأمنية، وجهود التنسيق مع السلطة الفلسطينية، فإن هناك مخاوف من أن كرة الثلج ستواصل التدحرج، وتؤدي إلى انفجار واسع في أنحاء الضفة الغربية".
ونقلت الصحيفة عن مصادر إسرائيلية قولها إن عباس، وخلافا لما كان يحصل في السابق، قد أوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل، وجرى التقيد ميدانيا بهذه التعليمات، باستثناء مسائل محدودة.
وأضافت المصادر أن "مخاوف إسرائيل تكمن في استمرار هذا الاتجاه، حيث من الممكن أن تقود أجهزة الأمن الفلسطينية المظاهرات، وبالتالي ليس من المستبعد أن توجه أسلحتها باتجاه إسرائيل".
وأضافت أن الكرة الآن في ملعب عباس، وأن الأخير له مصلحة بتصعيد المواجهات الحالية، بداعي أنه يرغب في إثبات أنه لا يزال قويا وذا صلة.
إلى ذلك، أشارت الصحيفة إلى أن أجهزة الأمن الإسرائيلية تتابع التطورات في قطاع غزة، رغم أن تقديراتها تشير إلى أن حركة حماس ليست معنية حاليا بمواجهات عسكرية مع إسرائيل.
"عرب 48