اعتبر المحلل السياسي والمختص في الشؤون الاسرائيلية اكرم عطا الله، أن اسرائيل ارتكبت جريمة كبيرة بحق الاردنيين، ولا يستطيع الاردن ان يمررها مرور الكرام ، لأن طبيعة الرأي العام الاردني ناقم وبشدة على اسرائيل خاصة بعد مقتل مواطنين اردنيين بهذا الشكل، معتبرا أن المسالة معقدة للغاية حتى لو قامت الاردن بتمريرها .
وقال عطا الله في تصريحات خاصة لوكالة " سما" ، إن اسرائيل الان في مشكلة كبيرة مع الاردن عليها أن تدفع ثمنها ، لأنه لابمكن ان تبرأ القاتل الإ بدفع الثمن .
وأضاف عطا الله، ان ما حدث يذكرنا بما حدث عام 91 عند محاولة اسرائيل اغتيال الاستاذ خالد مشعل رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس، ولم يتم تمرير الامر بسهولة الا بعد تم اطلاق سراح الشيخ احمدد ياسين، مشيرا الى أن الاردن هذه المرة ستتخذ موقفاً حازماً وصارماً قد يصل الامر الي قضايا لها علاقة بالقدس .
وأردف عطا الله لـ" سما"، ان الاردن لها قدرة على الاستثمار السياسي، وما حدث بالامس سيتم فتح ملف القدس وستستثمر هذه العملية لصالح القدس، لان الحكومة الاردنية لا يمكنها مواجهة الراي العام الا وفي يدها انجاز وانجاز كبير جدا حتى تستطيع تمرير هذه الجريمة.
واوضح عطالله ، ان اسرائيل ستتكبد بدفع تعويضات مالية كبيرة لعائلات الضحايا ، وقد يكون اكثر من ذلك، لان موضوع الاردن مع اسرائيل موضوع بوابات الكترونية وسيادة ادارية اردنية والدور الاردني الكبير في المسجد الاقصى المبارك.
واعتبر عطالله ان اسرائيل تعيش مرحلة تخبط سياسي جراء ما يحدث في المسجد الاقصى، والدليل حتى اللحظة انها لم تتمكن من استصدار قرار سياسي موحد فيما يتعلق بقضية القدس والمسجد الاقصى، لان حجم الضغوطات على اسرائيل كبير جدا ، وبدخول الاردن الى الخط يضعها في مأزق كبير، موضحا أن نتنياهو يحتاج لمزيد من الوقت للتغطية على جرائم فساده في قضية شراء الغواصات الالمانية والتى ثبت انه مدان فيه بعد ان وقعت النيابة العامة الاسرائيلية عقد على ان يكون ممثل الشركة شاهد ملك على نتنياهو .