قال رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين، وعضو اللجنة المكلفة بادارة شؤون الهيئة في قطاع غزةن عبد الناصر فروانة، أن جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين لا تسقط بالتقادم، وأن مهمة ملاحقة مقترفي الجرائم ومعطي الأوامر
واضاف فروانة: بأنه في منتصف ليلة مثل هذا اليوم 22تموز/يوليو من عام 2002 اغتالت قوات الاحتلال الأسير المحرر/ "صلاح شحادة"، وذلك باستهداف عمارة سكنية مكونة من طابقين على مساحة لا تزيد عن 200متر مربع تقع في حي الدرج القديم والمكتظ بالسكان، حيث كان يقطن الشهيد في احدى شقق العمارة، وألقت طائرات F16 الإسرائيلية نصف طن من المتفجرات على المبنى. وان حجم وقوة وفاعلية المتفجرات كان كفيلا بتدمير العمارة بالكامل وتدمير بعض المباني المجاورة والحاق الضرر بالمحيط السكني بكامله. كما وأدى الى استشهاد "شحادة" وثمانية عشر مدنيا وإصابة عشرات آخرين غالبيتهم من الأطفال والنساء.
وتابع فروانة : أن جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين، لا حصر لها، فيما تعتبر جريمة حي الدرج شرق مدينة غزة قبل خمسة عشر سنة هي واحدة من أبشع تلك الجرائم الإنسانية والتي تستدعي من المجتمع الدولي ومؤسساته المختلفة التحرك الجاد لمحاسبة المجرمين.
وذكر فروانة بأن الشهيد/ صلاح مصطفى محمد شحادة (49 عاما)، هو من سكان بيت حانون شمال قطاع غزة، وتعرض للاعتقال عدة مرات وأمضى نحو أربعة عشر سنة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، واتهمته سلطات الاحتلال بقيادته لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" ومسؤوليته المباشرة عن مجموعة من العمليات الفدائية في إطار مقاومته للاحتلال.