اعرب التجمع الإعلامي الفلسطيني عن استنكاره الشديد لإقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الخميس على اقتحام مكتب قناة القدس الفضائية، ومقر شركة "رامسات" في الخليل، جنوب الضفة الغربية المحتلة، ومصادرة اجهزة الذاكرة من حواسيبهما.
وبحسب المعلومات التي وردت للتجمع الإعلامي الفلسطيني، فقد صادر جنود الاحتلال أجهزة الذاكرة منحواسيب مكتب قناة القدس، كما عبثوا بمحتويات شراكة"رامسات" التي تقدم خدمات إعلامية لقناة الأقصىالفضائية، وصادروا أجهزة الذاكرة من أربعة حواسيببمكتبها.
كما وألصقت قوّات الاحتلال أوامر على المكتبين، يحويالمصادرات، والادّعاء أنّ الجهتين تعملان لصالح جهات غيرمشروعة.
وراى التجمع الإعلامي في هذه الخطوة المدانة، استمرارا لسياسة القرصنة الإسرائيلية التي تتبعها سلطات الاحتلال بحق وسائل الإعلام الفلسطينية، في محاولة فاشلة منها لتضييق الخناق عليها وإرهابها وثنيها عن مواصلة دورها في فضح جرائم الاحتلال والانحياز لمظلومية شعبنا.
وإذ يعرب التجمع الإعلامي عن إدانته الشديدة لهذا الانتهاك الذي يضاف إلى سجل لا ينتهي من الانتهاكات الإسرائيلية بحق الإعلام الفلسطيني، يؤكد تضامنه التام مع الزملاء في "قناة القدس الفضائية"، و"شركة رام سات للانتاج الإعلامي"، ويدعوهم إلى مواصلة الانحياز إلى هموم شعبنا ونقل معاناته الناجمة بالأساس عن الاحتلال الإسرائيلي.
واكد التجمع أن مثل هذه الممارسات لن تفت في عضد صحفيينا ووسائل إعلامنا التي تمتاز بالموضوعية والنزاهة والوطنية، بل ستزيدها إصرارا على مواصلة الطريق وتعزيز الرواية الفلسطينية المدعومة بالحق، في مواجهة الماكنة الإعلامية الإسرائيلية المدججة بالباطل.
وطالب المؤسسات الدولية التي تُعنى بالعمل الصحفي وفي مقدمتها الاتحاد الدولي للصحفيين ومنظمة مراسلون بلا حدود بالتدخل العاجل لوقف حالة التغول التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق وسائل الإعلام الفلسطينية، والتي تصاعدت حدتها خلال الانتفاضة الحالية من خلال إغلاق العديد من الإذاعات المحلية والمكاتب الصحفية والإعلامية بالإضافة الى اعتقال وملاحقة العشرات من الصحفيين.


