أكد المحلل السياسي في الشؤون الفلسطينية، الدكتور حمزة أبو شنب ، اليوم الأربعاء، أن العلاقة بين السلطة الفلسطينية وقطاع غزة ستشهد مزيداً من حالة التوتر القائمة ، فلا انفراجات ستطرأ في القريب العاجل، بل سيكون هناك خطوات تصعيدية جديدة تجاه قطاع غزة، من احالة موظفي قطاع غزة وبشكل تدريجي للتقاعد المبكر، وايضا القضية الهامة التى تمس أهم مقوم في الحياة هي تقليص الكهرباء عن قطاع غزة بشكل كبير جدا.
وقال أبو شنب في تصريح خاص لـ " سما" ، بأن زيارة الرئيس محمود عباس الاخيرة للقاهرة فشلت في تحقيق أهدافها بتراجع مصر عن التفاهمات الأخيرة والخطوات العملية مع قطاع غزة، كما خلا بيان الرئاسة المصرية من أية إشارة للمصالحة الفلسطينية مع حركة حماس.
واعتبر المحلل السياسي ،أن بعض الأطراف الدولية باتت على قناعة تامة بأن الرئيس عباس لا يقبل أية حلول ويرغب في مواصلة خطواته التصعيدية في حصاره لغزة، والدليل قيام ملادينوف بثلاث زيارات متتالية لقطاع غزة في أقل من عشرة أيام للقاء قادة حماس.
وفيما يتعلق بعلاقة مصر مع حركة حماس، قال أبو شنب، إن ماحدث وما سيحدث في الايام القليلة القادمة تتجه نحو مزيد من التحسن على كافة المستويات سواء السياسية ،الاقتصادية،والانسانية، وذلك للمساهمة في تخفيف الحصار المفروض على القطاع منذ عشر سنوات.
وبخصوص ابرام صفقة تبادل اسرى جديدة في الوقت الراهن بين حركة حماس واسرائيل، أكد " لسمـا"، انه من المبكر جدا الحديث عن صفقة تبادل أسرى بين الطرفين ، فهي غير واردة في المدى القريب والمنظور، فما يشاع في الاعلام عن امكانية اتمامها غير صحيح.
وأشار ، الى ان الحديث عن أي حرب ضد قطاع غزة قد تشنها اسرائيل في أي وقت غير وارد مطلقاً، لعدم عناية احد الاطراف بشن أي عدوان او تصعيد محتمل ، فما تجريه اسرائيل من تدريبات ومناورات عسكرية في محيط غلاف غزة، هو محاولة منها لتعزيز الثقة بجيشها ودعمه وابقاءه على اهبة الاستعداد.