أكد الدكتور مدحت طه مسئول الملف الصحي في مكتب الرئاسة في مدينة رام الله، اليوم الثلاثاء، على أن ما يحدث مع مرضي قطاع غزة ليس عقاباً كما أشيع، ولكن السلطات الإسرائيلية هي من تمنع المرضي من قطاع غزة عبر السفر للعلاج داخل مستشفيات الخط الأخضر، منذ عام خاصة مرضي السرطان ويتم إلغاء مواعيدهم مراراً وتكراراً.
وقال طه في تصريح خاص لـ" سما" إن السلطة الفلسطينية لا تملك قراراً بإيقاف التحويلات الطبية لان التأخير يأتي من الجانب الإسرائيلي بتعطيل التحويلات الطبية المتعلقة بالمرضي، والتجديد بعد الرفض، ومن يكون تحت الفحص، ومن يتقدم من جديد لتقديم تحويلته الطبية بعد الرفض الإسرائيلي.
وأوضح الدكتور طه " لسما" على أن الإجرام الإسرائيلي مغيب تماماً على الساحة الفلسطينية، لان إسرائيل معنية بالدرجة الأولى بموت المرضي في قطاع غزة، فما حدث مع المرضى من قطاع غزة هو سياسة إسرائيلية بحته لخلط الأوراق الفلسطينية مع بعضها البعض، فهناك إثباتات بأن هناك أكثر من ألف حالة مرضية تحت الفحص ومرفوضة امنياً وبالتالي تراكمت تلك الحالات، ما أدي إلى تفاقم أزمة المرضى والتحويلات الطبية المؤجلة من قبل الجانب الإسرائيلي.
وأضاف مسئول الملف الصحي في مكتب الرئاسة لـ" سما" ، أن الأزمة للأسف استغلت سياسياً، لان هناك تحويلات متوقفة منذ عام، لان الكشوفات المرجعة أرهقت العاملين في وزارة الصحة، فهي بحاجة إلى تجديد شبه يومي.
وأكد أن الرئيس محمود عباس يستجيب لكافة المناشدات الإنسانية بدون استثناء، فلا يمكن أن يتمم خلط الأوراق السياسية بحياة المرضي في قطاع غزة.
ونفي طه الاتهامات الكثيرة التي خرجت من قطاع غزة، بتعطيل رام الله خروج الحالات المرضية، مشيرا إلى أن ما يقارب الـ 30 حالة يومياً تخرج من قطاع غزة للعلاج داخل المستشفيات في الخط الأخضر، كذلك الحالات المرضية التي تكون تحت الفحص والتى بلغت نسبتها 60% رفض، و30% قبول أي أن الرفض الإسرائيلي للحالات المرضية مخيف جدًا، فهذه أرقام ازدادت في عام 2017، ولم تكن قبل عامين بتلك النسب المخيفة .