اعتبر الكاتب الاسرئايلي شلومو شامير،في صحيفة معاريف العبرية قرار اليونيسكو بشأن اعتبار الوجود الإسرائيلي في القدس قوة احتلال، اعتبره استمرارا للموقف العدائي من قبل المنظمة الدولية تجاه إسرائيل، رغم أنها لا تؤثر كثيرا في توجهات الأمم المتحدة بصورة حيوية حسب زعمه
وقال الكاتب الاسرئايلي أن صدور القرار يتزامن مع الجهود الدولية الحاصلة لإحداث اختراق في مواقف الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي للعودة لطاولة المفاوضات، مما يشكل إجهازا على ما تبقى من فرص وآمال لإحياء عملية السلام.
وأوضح أنها "ليست الخطوة الأولى الهادفة للقضاء على هذه النافذة السلمية، فقد شهدت الأمم المتحدة الأسبوع الفائت إحياء فعالية أطلق عليها "خمسون عاما على الاحتلال"، شهدها مبنى الأمم المتحدة بولاية نيويورك في الولايات المتحدة، وشارك في هذا المؤتمر أطراف وجهات معروفة بتعاونها مع المنظمات الفلسطينية المسلحة، حتى إن صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين أعلن أن حركتي حماس والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ليستا منظمتين "إرهابيتين".
ونقل عن السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون وصفه لقرار اليونيسكو بـ"المخجل والمعيب، لأنه وصف الدولة اليهودية بأنها قوة احتلال للحرم القدسي وحائط البراق والبلدة القديمة.
أما كرميل شامة سفير إسرائيل في اليونيسكو فقد اعتبر أن القرار لم يصدر بإجماع أعضاء المنظمة الدولية، كما كان يأمل الفلسطينيون والمجموعة العربية.
وختم الكاتب مقاله بالقول إن "قرار اليونسكو لا يستحق صدور موقف رسمي عن الولايات المتحدة، ولم يحظ بتغريدة واحدة من الرئيس دونالد ترمب، ومع ذلك فإن القرار الصادر لتوه يؤكد أن ترمب وسفيرته نيكي هيللي لم يتمكنا بعد من تغيير وجهة الأمم المتحدة، ولم ينجحا بعد في وضع حد للعداء الدائم والمستمر من قبل الأمم المتحدة ضد إسرائيل".
في سياق اخر شنت سفارة اسرائيل في بروكسل امس هجوما قويا على لجنة علاقات البرلمان الاوروبي مع فلسطين لعزم اللجنة استضافة اجتماع هام الخميس في مقر البرلمان الاوروبي في ستراسبورغ لبحث اوضاع المعتقلين على خلفية إضراب الكرامة والحرية الذي خاضه الاسرى في سجون الاحتلال، وفق ما صرح به مستشار اول عادل عطية نائب رئيس بعثة فلسطين في الاتحاد الاوروبي.
ومن المنتظر أن يشارك في الاجتماع كل من فدوى البرغوثي زوجة المناضل مروان البرغوثي قائد اضراب الحرية والكرامة وصمود سعادات نجلة المناضل احمد سعادات.
وفِي بيان وزعته على وكالات الأنباء وأعضاء البرلمان الاوروبَي، شنت سفارة اسرائيل هجوما عنيفا على لجنة العلاقات الأوروبية مع فلسطين واتهمتها بالتعاطف مع "الإرهابيين" وتوظيف مؤسسات الاتحاد الاوروبي لرفع صوت "الاٍرهاب" من خلال إعطاء فدوي البرغوثي وصمود سعادات إمكانية لقاء أعضاء من البرلمان الاوروبي، وأعضاء لجنة العلاقات مع فلسطين لاطلاعهم على الانتهاكات التي تمارسها القوة القائمة بالاحتلال ضد المعتقلين، واطلاع الأوروبيين على تفاصيل الاتفاقية التي تمت مع مصلحة السجون بعد انتصار الاسرى في معركة الأمعاء الخاوية التي خاضوها على مدار ٣٥ يوما.