دعا السفير الامريكي لدى اسرائيل دافيد فريدمان قادة المستوطنين الإسرائيليين للاحتفال بمناسبة يوم الاستقلال الامريكي في منزله الرسمي في هرتسليا، ما يبرز تقبل الادارة الامريكية الجديدة لحركة الاستيطان في الضفة الغربية، على حد تعبير "تايمز اف اسرائيل".
ويشمل المدعوون الى الحفل السنوي: آفي روعي رئيس مجلس يشاع الاستيطاني؛ ويوسي دغان رئيس مجلس السامرة الاقليمي؛ ورؤساء بلدية مستوطنات ارئيل، ومعاليه ادوميم وافرات؛ ومسؤولي علاقات عامة داخل حركة الاستيطان.
وسيحضر الحفل أيضا رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو والرئيس روبي ريفلين، اللذان سيقدمان خطابات، بالإضافة الى مسؤولين اسرائيليين آخرين.. ويتوقع أن يقدم فريدمان خطاب أيضا، حسب المصدر نفسه.
وسيعقد الحفل في منزل السفير في هرتسليا، شمال تل ابيب، يوما قبل الإحتفال بيوم الإستقلال في الولايات المتحدة.
وهذا عكس السياسة الأمريكية بأن الضفة الغربية، احدى المناطق التي سيطرت عليها اسرائيل في حرب 1967، ليست جزء من اسرائيل. واندلعت الحرب بعد مهاجمة مصر، الأردن وسوريا للدولة اليهودية، حسب "تايمز اف اسرائيل".
وقد دعا سفير الرئيس باراك اوباما الى اسرائيل، دان شابيرو، رئيس مجلس يشاع السابق داني دايان عدة مرات، ولكن ذلك يعود الى صداقتهم الشخصية
وكان قد تم دعوة العديد من الشخصيات البارزة في حركة الإستيطان الى حفل تنصيب ترامب في واشنطن في شهر كانون الثاني، بما اعتبر تغيير من قبل الرئيس الجديد للسياسة الأمريكية.
وخلال الإدارات السابقة، كان يتم دعوة قادة المستوطنين فقط الى احداث في القنصلية الأمريكية في القدس، المسؤولة ايضا عن الضفة الغربية.
ويعتبر فريدمان، المحامي الذي مثل ترامب قبل ان يتولى الرئاسة، داعما جدا للإستيطان، وتولى في الماضي رئاسة مجموعة “الاصدقاء الأمريكيين لبيت ايل”، المستوطنة الإسرائيلية في الضفة الغربية، بالقرب من رام الله.
ولم يظهر فريدمان كثيرا منذ تقديم اوراق اعتماده في شهر ايار. وفي اول ملاحظات علنية له في الاسبوع الماضي، ركز على الوحدة اليهودية بدلا من السياسة الامريكية او مبادرات السلام الإسرائيلي الفلسطيني.
ولكنه لا زال شخصية مركزية في المبادرات لإحياء مفاوضات السلام.
وفي شهر مايو، قال فريدمان لصحيفة "يسرائيل هايوم" ان موقف ترامب بالنسبة للمستوطنات “مختلف جدا” عن مواقف اوباما.
“لم يقل ان المستوطنات عقبة امام السلام؛ لم ينادي الى وقف الاستيطان؛ لقد عمل من اجل وصول الإسرائيليين الى تفاهم مشترك حول طريقة الاستمرار”، قال.
وطالما كانت المستوطنات احدى المسائل الشائكة في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، ويدعي الفلسطينيون وكثيرا من المجتمع الدولي ان البناء في المستوطنات يهدد التواصل الجغرافي للدولة الفلسطينية المستقبلية.
و قال ترامبخلال لقاء مع نتنياهو في البيت الابيض في شهر شباط، “أريد أن توقف الإستيطان لفترة”. وقال لصحيفة “يسرائيل هايوم” في شهر فبراير خلال مقابلة أنه لا يعتقد ان المستوطنات تساعد في عملية السلام، وأنه لا يعتبر المستوطنات “امرا جيدا للسلام”.