زعمت صحيفة هآرتس العبرية، أن السلطة الفلسطينية وافقت على استئناف التحويلات الطبية لمرضى قطاع غزة، من يوم الأحد القادم بعد ضغوط اسرائيلية ودولية فيما اكدت السلطة بانها لم توقف ابدا التحويلات لمرضى قطاع غزة.
وأوضحت الصحيفة العبرية أن موافقة السلطة جاءت بعد تفاهمات أجراها الارتباط الفلسطيني مع مكتب منسق عام شؤون المناطق بالحكومة "الإسرائيلية" "بولي مردخاي".
وفي أعقاب ضغوط دولية، قالت مصادر فلسطينية للصحيفة إن إدارة التنسيق والارتباط الفلسطينية توصلت إلى تفاهمات مع مكتب المنسق، وبحسبها فسترفع وزارة الصحة الفلسطينية القيود على تحويلات مرضى غزة، ابتداء من الأحد القادم وتمنح التغطيات المالية للعلاج.
واشتكى مرضى في قطاع غزة من مماطلة دائرة العلاج في الخارج التابعة لرام الله، في اصدار التحويلات الطبية خاصة مرضى السرطان، الأمر الذي أثار الرأي العام، والمؤسسات الحقوقية، وطالبوا السلطة بتحييد ملف المرضى عن التجاذبات السياسية.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله نفت مسؤوليتها عن تقليص التحويلات من قطاع غزة وألقت باللائمة على الاحتلال "الإسرائيلي" وحركة حماس، بالرغم من عرض الصحة بغزة وثائق تظهر مماطلة السلطة في الموافقة على التحويلات الطبية لمرضى غزة.
وأطلقت وزارة الصحة بغزة نداء استغاثة بإنقاذ مرضى قطاع غزة، وضرورة التحرك لتحويلهم للعلاج قبل وقوع كارثة صحية بحقهم.
الجدير ذكره، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي وبحسب مؤسسات صحية وحقوقية دولية، أكدت في تقارير عدة لها أن الاحتلال يماطل في إصدار تصاريح للمرور عبر حاجز بيت حانون لتلقي العلاج في المشافي الإسرائيلية او مشافي الضفة الغربية، ويخضعهم للابتزاز، إضافة لإجراءات التحقيق معهم، وهو ما أدى إلى وفاة العديد من المواطنين جراء هذه السياسة الاحتلالية.
وأعلنت دائرة العلاج في الخارج اليوم عن إصدار 100 تحويلة طبية لمرضى قطاع غزة موزعين على المشافي الإسرائيلية والفلسطينية في الضفة الغربية وتحويلات داخلية ايضا.