لم يعد السلاح العسكري وحده آلة الحرب وعدتها لأن مفهوم الحرب ذاته تغير، فلم يعد اليوم مهماً قتل جنود العدو أو احتلال أرضه، الأهم من ذلك هو احتلاله معلوماتيا واستخدام معلوماته ضده من خلال التحكم بها وتوظيفها لتدمير مقدراته ومكتسباته وإرباك خططه وبرامجه في كل المجالات.
فكيف تعمل هذه الفيروسات الإلكترونية؟ التي ضربت بعنف أجهزة شركات كبرى وبنوك تجارية وهيئات حكومية وخاصة، وصولا إلى الموانئ والمطارات.
هجمات فيروس "رانسوم وير" المعروف باسم بيتيا، نوع من البرامج الخبيثة التي تمنع المستخدمين من الوصول إلى جهاز الكمبيوتر وبياناتهم على الأجهزة.
ويعمل الفيروس على تشفير الوثائق والملفات الهامة ثم يطالب بفدية، وبعد الدفع يتم إعطاء صاحب الجهاز شفرة رقمية تمكنه من فتح الملفات مرة أخرى. وفي حال رفض المستخدم الدفع فإنه سيفقد جميع ملفاته على الجهاز.
وفيروسات مثل وناكري وبيتيا تنتشر بسرعة من خلال الشبكات التي تستخدم مايكروسوفت ويندوز لأنها تستغل نقاط الضعف في هذا النظام.
وحتى الآن لم يتضح مصدر هذه الهجمات الإلكترونية الجديدة، وهناك درجة تأهب عالية في مختلف دول العالم سعيا لمواجهتها. لكن قوتها توحي، حسب متخصصين، بأن دولا تقف وراءها وليس قراصنة هواة.