اعربت اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني، اليوم الثلاثاء، عن قلقها البالغ إزاء استمرار تفاقم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والصحية في قطاع غزة، "جراء استمرار الحصار والانقسام المؤلم، بين حركتي فتح وحماس لاكثر من عشر سنوات.
ودعت اللجنة في بلاغها، إلى ضرورة "إبعاد شعبنا في القطاع عن دائرة الصراع والتجاذبات السياسية، وعلى كافة الجهات المعنية بذل الجهود للتخفيف من آلام شعبنا الإنسانية ومعاناته المستمرة"، جاء ذلك في بلاغ صادر عن اللجنة، حول الأوضاع الراهنة
ورفضت اللجنة استغلال هذه المعاناة "لتهيئة الأوضاع وتوفير القاعدة الاجتماعية والاقتصادية الملائمة في إطار التمهيد لما يسمى بالحل الإقليمي أو كيان خاص لغزة يضع مستقبل قطاع غزة على طريق مختلف لمستقبل الأراضي الفلسطينية... وهذه الطريق سبق ورفضها شعبنا وسنرفضه بكل شدة ووضوح أي كانت الجهة التي تقف خلفه".
وأكدت اللجنة، أن الطريق الأقصر لإنهاء هذه المعاناة منذ عشر سنوات يتمثل في إنهاء الانقسام وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه "دون قيد أو شرط".
ودعت اللجنة المركزية للحزب، إلى ضرورة تجنيب شعبنا الانخراط في سياسة المحاور التي يجري بلورتها في المنطقة، مشددة على رفض "المفاهيم والأساليب التي ترتكز عليها هذه التحالفات والقائمة على تفتيت الدول العربية وتقسيمها على أسس مذهبية وطائفية، وتعبر بكل وضوح على التمسك بالدولة الوطنية التي تصان فيها حقوق المواطنين وكرامتهم بغض النظر عن اللون أو الجنس أو الدين".
واوضحت اللجنة التى عقدت دورة اجتماعاتها العادية أواسط شهر حزيران الجاري، ناقشت خلالها مجمل التطورات التي تعيشها المنطقة وانعكاساتها على الشعب الفلسطيني وقضيته، إضافة إلى بحث الأوضاع الداخلية للحزب.