فروانة: الاحتلال الإسرائيلي يمارس جرائم "الاعدام" بشكل متعمد أمام الصمت الدولي

السبت 17 يونيو 2017 02:07 م / بتوقيت القدس +2GMT



غزة / سما /

طالب رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين، وعضو اللجنة المكلفة بإدارة شؤون الهيئة في قطاع غزة، عبد الناصر فروانة، كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية، المحلية والاقليمية والدولية، الى تحمل مسؤولياتها والتحرك الجاد واتخاذ اجراءات فاعلة لوقف جرائم القتل والتصفية الجسدية والاعدام الميداني التي تقترفها قوات الاحتلال الإسرائيلي بدم بارد بحق الفلسطينيين ومحاسبة القتلة.

جاءت تصريحات فروانة عقب اعدام قوات الاحتلال لثلاثة شبان فلسطينيين يوم أمس في باب العامود في القدس المحتلة، وكذلك في الذكرى الـ87 لإعدام القوات البريطانية لثلاثة معتقلين فلسطينيين شنقاً في سجن عكا في مثل هذا اليوم من عام 1930 وهم : "محمد جمجوم"، و"عطا الزير" ، و " فؤاد حجازي "، وأن جثامين ثلاثتهم دفنت في المقبرة الإسلامية في مدينة عكا.

وقال فروانة: إن قوات الاحتلال الإسرائيلي مارست "الاعدام" بشكل متعمد وممنهج، وأمام الصمت الدولي، منذ احتلالها للأراضي الفلسطينية، وأعدمت آلاف الأسرى والمعتقلين الُعزل والمواطنين الأبرياء، ذكورا واناثا، صغارا وكبارا، بشكل جماعي و فردى، وبطرق بشعة ومهينة وتحت ذرائع واهية.

وتابع: أن جرائم الاعدام الميداني والتصفية الجسدية للمواطنين والجرحى والمصابين الفلسطينيين قد تصاعدت بشكل لافت منذ اندلاع "انتفاضة القدس" في الأول من تشرين أول/أكتوبر 2015خاصة في الضفة الغربية والقدس المحتلة ، وكان آخرها اعدام ثلاثة شبان فلسطينيين في باب العامود في القدس المحتلة يوم أمس الجمعة.

واضاف: ان موسمية إثارة هذا الملف وضعف المتابعة وغياب منهجية عمل واضحة للتصدي لها، وفي ظل الصمت الدولي وغياب الملاحقة والمحاسبة، يقوض أركان العدالة الإنسانية ويمكّن قوات الاحتلال من التمادي في جرائمها بحق الفلسطينيين.

وأكد فروانة على أن غياب الارادة الدولية لكبح هذه السياسة، وإفلات الاحتلال من العقاب سيساهم في نشر ثقافة القتل خارج القانون، وسيؤدي الى اتساع الجريمة وسيكون حجمها أكبر بحق الشعب الفلسطيني.

ودعا فروانة كافة المؤسسات المعنية الى التعاون فيما بينها وتوثيق كافة عمليات الاعدام والتصفية الجسدية التي نفذتها قوات الاحتلال والآخذة بالاتساع، واعتماد 17 حزيران يوما وطنياً لتكريم كافة الأسرى والمعتقلين والمواطنين الأبرياء  الذين أعدموا بدم بارد، وأن يتم تسليط الضوء فيه على سياسة الإعدام الممنهجة التي تتبعها قوات الاحتلال بحق الفلسطينيين منذ احتلالها للأراضي الفلسطينية.