اعتبر المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" العبرية قرار حكومة الاحتلال بتقليص الكهرباء عن غزة ، وذلك بعد استجابتها لمطلب الرئيس محمود عباس بـ"المقامرة غير المحسوبة والانجرار الأعمى خلف عباس"، على حد وصفه.
واوضح المحلل العسكري "عاموس هرئيل" يوم الثلاثاء إن "عباس يريد تصفية حساباته مع حماس ويسعى لإشعال الحرب بينها وبين "إسرائيل"، تضرب فيها الأخيرة حماس ضربات قاسية".
ولفت "هرئيل" إلى أن قادة الأمن يرون أن حماس غير معنية بجولة جديدة من الحرب حاليًا، "لأن محيطها العربي في أسوأ حالاته وحليفها القوي يتم مقاطعته من الخليج"، على حد تعبيره.
ورغم ذلك، حذّر المحلل العسكري من أنه في حال "لم يتم تدارك الأمر؛ فالأوضاع تسير باتجاه المواجهة دون رغبة واضحة من الحكومة في التصعيد".
وأشار إلى أن "خلف القرار الإسرائيلي بتقليص الكهرباء عدة أسباب من بينها عدم رغبة حكومة اليمين الإسرائيلية بالظهور أمام ناخبيها بمظهر المستسلم لتهديدات حماس عبر الموافقة على تمويل نشاطات حماس عبر الكهرباء"، على حد قوله.
وقال أن قرار الكابينت تقليص الكهرباء لغزة يعتريه التناقض الداخلي، إذ استمع الوزراء إلى حديث قادة الأمن عن أن أحد أهم أسباب الأزمة الإنسانية بغزة هو توقف السلطة عن دفع الأموال لصالح الكهرباء، في الوقت الذي قرر الكابينت تقليص الكهرباء لغزة أيضًا بناءً على طلب عباس.