الطيراوي: الاحتلال الإسرائيلي يدمر خطط التنمية في فلسطين

السبت 20 مايو 2017 03:26 م / بتوقيت القدس +2GMT



الصين / سما /

يواصل وفد حركة فتح برئاسة اللواء توفيق الطيراوي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح والمفوض العام للمنظمات الشعبية زيارته لجمهورية الصين الشعبية لليوم الخامس على التوالي بوصوله المحطة الثانية لزيارته مدينة أوهان، بعد إنهاء المحطة الأولى - مدينة شانغهي.

التقى الطيراوي والوفد المرافق له لدى وصوله أوهان مع العديد من القيادات المحلية للحزب الشيوعي الصيني في المدينة، واطلع خلالها ميدانيا على انجازات الحكومة والحزب في مجال التنمية الاجتماعية والاقتصادية، ودور مكاتب الحزب والحكومة في تنفيذ الخطة الصينية في مكافحة الفقر، واستمع الوفد للخطوات التي تتبعها الحكومة في التخلص من الفقر منذ عام 1978.

وقال أركن جانغ العضو الدائم في لجنة الحزب الشيوعي ورئيس شؤون الجبهة الموحدة اللجنة الحزب في مقاطعة هوبي الصينية، " أن التجربة الصينية التي قادها الزعيم الصيني دينج شياو بينج منذ عام 1978 واستمر على نهجه من جاء بعده، استطاعت هذه التجربة من خلال نجاحاتها أن ترتقي بالصين إلى مكانة متقدمة بين الدول على الصعيد العالمي، وحققت تحولات كبيرة في الاقتصاد الصيني، مشيرا إلى أن نجاح هذه التجربة يستدل من خلال معدلات النمو الاقتصادي العالية التي تم تحقيقها، والتي انعكست بشكل ايجابي في ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي في الصين، مما أدى بالنتيجة إلى تحسن ملحوظ في مستوى دخل الفرد في الصين، ومن نتائج هذه التجربة ارتفاع معدل الاستثمارات الأجنبية في الصين، وكذلك زيادة مساهمة الصين في حجم التجارة العالمية. 

وقال أن التقدم والنمو في القطاع الزراعي له أربعة أضعاف التأثير على الحد من الفقر الذي يُحدثه النمو في الصناعة أو الخدمات، وأضاف أن الحكومة الصينية وشعبها عملت على تحسين شبكات البنية التحتية والتجارة؛ والاستثمار في رأس المال البشري، وتشجيع الإصلاحات المالية العميقة؛ والحد من الحواجز لكل من التصنيع ودخول منتجات جديدة. وأوضح أن الحكومة الصينية نجحت في انتشال حوالي 800 مليون صيني من الفقر خلال السنوات الخمس والثلاثين الماضية. وأضاف أن خطة الحزب والحكومة تستهدف خفض معدل الفقر في المناطق الريفية إلى الصفر بحلول عام 2020، وقال جانغ      

أن تقرير البنك الدولي أشار بأنه خلال الفترة بين عامي 1981 و2010 انخفض عدد السكان الفقراء في العالم بواقع 723 مليون وجاءت نسبة 94.2% من هذا التخفيض نتيجة دفع التخفيف من حدة الفقر في الصين.

وبدوره أشاد اللواء الطيراوي رئيس الوفد بالاستراتيجيات الصينية وبرامجها للحد من الفقر وخصوصا سياسات الانفتاح الاقتصادي ذو الخصائص الصينية، واعتبرها تجربة فريدة من نوعها في العالم يمكن استفادة الدول العربية ودول إفريقيا وآسيا منها. وقال أن الشعب الفلسطيني مليء بالكفاءات البشرية في المجالات الاقتصادية والعلمية والتي ساهمت في بناء نظم تربوية وعلمية وثقافية واقتصادية وحتى إعلامية وسياسية في دول عربية وغير عربية عديدة، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين يدمر خطط التنمية الفلسطينية نظرا لهيمنته على مناحي الحياة في فلسطين،

وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي منذ احتلاله الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس يسيطر بشكل كامل على الموارد الطبيعية وأهمها المياه والثروات المعدنية والمحاجر والأرض لبناء المستوطنات، وتفرض سلطات الاحتلال قوانين عسكرية منتهكة القانون الدولي الذي يحرم على دولة الاحتلال نهب وتدمير الموارد الطبيعية للشعب الخاضع للاحتلال. وأضاف بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي قامت ببناء الجدار العنصري ضمن مسار يسمح بسيطرة إسرائيل على تجمعات المياه الجوفية، ويسيطر على مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في الضفة الغربية.

ومن جانبه أشار علي مشعل مدير عام دائرة الصين الشعبية في مفوضية العلاقات العربية والصين الشعبية لفتح ومنسق الوفد أن تقرير البنك الدولي أفاد أن باستطاعة الفلسطينيين جني أرباح تقدر بثلاثة مليارات دولار سنويا من الموارد الطبيعية المتوفرة في مناطق ج في الضفة الغربية، لو كان الفلسطينيون يسيطرون على أراضيهم. وأضاف أنه بالرغم من ذلك ما زال شعبنا صامد على أرضه ومتمسك بمشروعه الوطني حتى زوال الاحتلال وتجسيد دولته الوطنية المستقلة فوق أرضه مستندا إلى نضاله المستمر وحقوقه التاريخية المشروعة، وقرارات الشرعية الدولية، ووقوف الأصدقاء والأحرار في العالم لجانبه.

ويذكر أن تلفزيون الصين المركزي يتابع ويغطي حملة " مي وملح " إضراب الحرية والكرامة للأسرى الفلسطينيين خلال نشراته الإخبارية الرئيسية يوما بيوم. وخلال جولات الوفد الفلسطيني في المدن الصينية تبادل مع الجانب الصيني الهدايا التذكارية التي ترمز للهوية الثقافية الوطنية في كلا البلدين.