رد وزير الأمن الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، لأول مرة، على التقارير التي تفيد بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سرّب معلومات استخباراتية إسرائيلية لروسيا، قائلًا "العلاقات الأمنية مع حليفتنا الأكبر الولايات المتحدة عميقة، مهمة، وغير مسبوقة النظير في نطاقها، وفي مساهمتها بقوتنا. لطالما كانت هكذا وستبقى كذلك".
وأكد مسؤولان إسرائيليان، أمس، أن إسرائيل شاركت معلومات استخباراتية مع إدارة ترامب، تتعلق بخطة "داعش" لتهريب مواد متفجرة بين أجهزة كمبيوتر محمولة على متن طائرات، وذلك في أعقاب التعاون الاستخباراتي بين البلدين.
في الوقت الذي انتشرت فيه التقارير حول مشاركة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب معلومات استخباراتية مع مسؤولين روس، من بينهم وزير الخارجية سيرغي لافروف، تغيّر الأمر حسب قول المسؤولين، "هذا تحقيق لأكبر مخاوفنا" أي الاستخبارات الإسرائيلية، بحسب تصريحات للمسؤولين لموقف "بازفيد".
"بيننا تعاون فريد من نوعه مع الولايات المتحدة من بين أجهزة الاستخبارات العالمية" قال أحد المسؤولين. "لا يوجد بيننا وبين أي دولة أخرى علاقات كهذه" أضاف مسؤول آخر. "بيننا وبين الولايات المتحدة تفاهمات خاصة متعلقة بالتعاون الأمني بين البلدين" أوضح الطرفان، مشيران إلى أن "معرفة ان هذه المعلومات الاستخباراتية تمت مشاركتها مع دول أخرى، ودون علمنا، ما هي إلا كابوس".
في يناير الماضي تحدث أحد المسؤولين الإسرائيليين مع الموقع عن قلقه من أن ترامب قد يشارك المعلومات مع الروس، "إسرائيل تشارك معلومات استخباراتية مع الولايات المتحدة بشكل منتظم" قال، "مشاركته هذه المعلومات قد تشكل خطرًا على حياة عملاء الاستخبارات".
السفير الإسرائيلي رون درامر قال "لإسرائيل ثقة تامة بالتعاون مع الولايات المتحدة"، وحسب التقرير الذي نشر مساء أمس في "نيويورك تايمز" فإن إسرائيل هي من زودت أمريكا بالمعلومات التي شاركها ترامب مع الممثلين الروس. هذا التأكيد نقله مسؤول كبير في الإدارة السابقة والحالية ومطلع على التفاصيل، وحسب قوله فإن إسرائيل حثت مسبقًا الولايات المتحدة أن تكون حذرة في مشاركة المعلومات الاستخباراتية التي شاركها الرئيس الأمريكي.
مسؤولون إسرائيليون رفضوا تأكيد التفاصيل لـ "نيويورك تايمز"، لكن السفير درامر نقل ان "لإسرائيل ثقة كاملة بالتعاون الاستخباراتي مع الولايات المتحدة، وتتوقع تعمق العلاقة في السنوات القادمة في ظل إدارة ترامب".
ترامب صرح بدوره وقال انه كان له الحق بمشاركة المعلومات "هذا حقي الكامل كرئيس"، وأوضح أن المعلومات التي نقلها متعلقة "بنشاطات الإرهاب ولدوافع إنسانية". حسب قوله فإنه فعل ذلك لأنه يريد أن يشدد الروس نشاطاتهم في صراعها أمام داعش والإرهاب".