نشر موقع "روتر" العبري صورا للنائب من حركة فتح جمال حويل من محافظة جنين، وهو يلقي الحجارة على قوات الاحتلال الاسرائيلي ويشارك مع الشبان في رشقهم بالمقلاع خلال مسيرات التضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال.
وقال الموقع الذي يعتبر اكبر منتدى للمستوطنين إن النائب حويل جرى توثيق صوره خلال قيامه برشق الحجارة مستخدما المقلاع في المواجهات التي جرت أول أمس قرب مستوطنة بيت إيل شمال رام الله.
وطالب مستوطنون في تعليقات لهم باعتقال النائب حويل، واتهامه بـ"الإرهاب".
ووصف الموقع النائب حويل بأنه صديق زكريا الزبيدي قائد كتائب شهداء الاقصى خلال الانتفاضة الثانية عام 2000.
وفي رده على التحريض الاسرائيلي ضده والمطالبات باعتقاله طالب حويل ، بمحاكمة الاحتلال والمستوطنين على ما يرتكبونه من جرائم بحق الشعب الفلسطيني تزامناً مع ذكرى النكبة ومع معركة الحرية والكرامة التي يخوضها الأسرى خلف القضبان منذ 17 -4 – 2017
وكان حويل ، تعرض للملاحقة خلال انتفاضة الاقصى واعتقل في اليوم الاخير من معركة مخيم جنين في نيسان 2002 ، و التي يعتبر من قادتها ومقاتليها ، وقال " ما دام هناك احتلال لن نتخلى عن واجبنا ومسؤولياتنا لاننا ننتمي للشعب ومستعدين للتضحية من اجل حريته واستقلاله ، ونفخر ونعتز لقيامنا بدورنا بحماية شعبنا وقضيتنا وثوابتنا والنضال من اجل حرية ارضنا وأسرنا ، فالتشريعي والثوري أحد محطات وميادين النضال وكلنا شهداء مع وقف التنفيذ ولن ترهبنا تهديدات واعتقالات وسجون " ، وأضاف " عندما يتعلق الامر بحياة مناضلينا وقادتنا خلف القضبان وعلى راسهم قائد معركة الحرية مروان البرغوثي وعميد الاسرى كريم يونس وكل أسرانا يجب ان نعبر عن التضامن والتصدي للاحتلال لاننا لن نسمح بالانفراد أو المساس بهم ".
النائب حويل ، الذي رفض التفاوض مع الاحتلال عندما حوصر مع أخر دفعة من المقاتلين في المنزل الاخير الذي لم يهدم في مخيم جنين ، وطلب من الاحتلال التفاوض مع الرئيس ابو عمار المحاصر في المقاطعة ، وأدى له قائد العملية العسكرية في مخيم جنين التحية لدى اعتقاله مع رفاقه المقاتلين ، وقضى في سجون الاحتلال 7 سنوات انتخب خلالها عضواً في المجلس التشريعي، كما فاز مؤخراً بعضوية المجلس الثوري ، خاطب المستوطنين الذين طالبوا باعتقاله قائلا "ان شعبنا يلقي الحجارة من أجل ان يمنع القتل والظلم وينهي الاحتلال ويحرر أرضنا وينصر اسرانا وشعبنا، وحقنا بالمقاومة للاحتلال مكفول بالقوانين الدولية والشرائع السماوية"، وأضاف " عندما ينتهي الاحتلال ويتحرر الاسرى ويعود المبعدين لديارهم وتنتهي تبعات النكسة والنكبة ويعانق شعبنا فجر الحرية في دولته وعاصمتها القدس يمكن الحديث عن السلام والذي لن يكون الا وفق الرؤيا الفلسطينية التي كتب بنودها الشهداء بالدم والاسرى بالجوع والحرية ".
وتعرض النائب حويل للاعتقال عدة مرات واستشهد شقيقه القائد في مجموعات الفهد الاسود نجيب حويل خلال انتفاضة الحجر .