ذكرت صحيفة "معاريف" العبرية، اليوم الاثنين، أن حالة من الغضب تنتاب المسؤولين الإسرائيليين وخاصةً رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بسبب تحركات رجل الأعمال اليهودي الأميركي رون لودر رئيس المؤتمر اليهودي العالمي.
و قالت الصحيفة معاريف ان " لاودر، "أعد" الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، تمهيدا للقائه مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الذي عُقد في البيت الأبيض في الثالث من أيار/مايو الجاري.
وأشارت الصحيفة إلى أن لودر يواجه مؤخرا، تحريضًا داخل إسرائيل وخارجها خاصةً في أوساط يهود أميركا الذين يصفونه بـ "الطابور الخامس".
وأضافت الصحيفة أن لاودر يعكف على إعداد "خطة سلام إسرائيلي – فلسطيني" منذ سنين عدة، وأنه التقى في هذا السياق مع زعماء عرب، وبات قريبا من التوصل إلى صيغة لهذه الخطة، تستند إلى "مبادرة السلام العربية".
ونقلت الصحيفة عن مصادر أميركية قولها إن لاودر يتعرض لحملة تحريض من جهات يهودية متطرفة، تصفه بأنه "طابور خامس". ونسبت الصحيفة لأكثر من مصدر في نيويورك، قولهم إن مكتب لاودر طلب وجبات طعام من مطعم راقي أثناء لقائه مع عباس، "لكن يدا مجهولة ألغت هذا الطلب من دون علم لاودر".
وقالت الصحيفة أيضا، إنه وفقا لمصادر أميركية ليست من داخل إدارة ترامب، حاول أشخاص من جانب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، "إحباط اللقاء بين عباس وترامب بكل قوة، لكنهم فشلوا". وأضافت المصادر نفسها أن "مستشاري عباس أعدوا واجباتهم البيتية بصورة دقيقة، ودرسوا ترامب و’حرثوا’ عدد من المقربين منه من أجل تزويد عباس بكافة النصائح الصحيحة".
وخلصت الصحيفة إلى القول إن "المعركة على قلب ترامب (بين عباس ونتنياهو) أخذت تسخن وهي ليست معركة بسيطة كما بدت للوهلة الأولى".
مصادر عبرية اشارت الى ان وزراء إسرائيليين متشددين رفعوا مطالب جديدة للقبول بها مقابل استئناف عملية السلام مع الفلسطينيين.