نفت مصادر أمنية الحديث عن إصابة العشرات داخل مسرح الهلال الأحمر الفلسطيني بمدينة البيرة، مساء امس، وأن الإصابات لا يتجاوز عددها الخمس، كما نفت أن تكون الأسباب احتجاج البعض على إقامة حفل تخريج مدرسة في ظل إضراب الأسرى.
وأوضحت المصاد، أن الشجار تطور عن مناكفات بين شبان داخل المسرح، حيث تدخل أقارب وأصدقاء كل جهة، مستهجنة تهويل الأمر، ونقل أخبار غير دقيقة من غالبية وسائل الإعلام الفلسطينية، مطالباً عدم التسرع، وانتظار صدور بيانات من جهات الاختصاص، وهي هنا الأجهزة الأمنية والطبية.
و أكد المصدر الأمني، أن الشرطة سيطرت على الأمر داخل المبنى، وأخرجت المتواجدين فيه، وتعاملت بحكمة حتى مع من هاجموها وعمدوا إلى إغلاق الطريق الرابطة ما بين مدينتي رام الله والقدس.
وفي وقت لاحق، أفاد المتحدث باسم الشرطة المقدم لؤي ارزيقات بأن غرفة عمليات شرطة محافظة رام الله والبيرة تلقت في ساعات مساء امس السبت، بلاغاً حول وقوع شجار أمام مبنى الهلال في مدينة البيرة، وان هناك عدداً من المواطنين محتجزين داخل القاعات، وهم طلاب مدرسة راشد آل مكتوم الثانوية واولياء امورهم، وكانوا في حفل تخريج لطلبة المدرسة.
وعلى الفور تم تحريك قوة من الشرطة والأجهزة الأمنية، وعند وصولها عملت على إخراج الموجودين داخل القاعه وسيطرت على الشجار.
واضاف ارزيقات بأن التحقيقات الأولية دلت على أن مشادة كلامية بين شخصين أمام القاعة لا دخل لهم بالحفل تطورت لعراك بينهما، وانتهت بضرب أحدهما، وبعد لحظات احضر عدداً من أقاربه وقام بالهجوم على مبنى الهلال، الأمر الذي أحدث أضرارا مادية.
وبين ارزيقات بأن أربع اصابات وصلت للمستشفى، نتيجة للشجار تلقى ثلاثة منهم العلاج وغادروا فيما أوقفت الشرطة أربعة آخرون.
وبعد ذلك حاول عدد من الشبان إغلاق الشارع أمام مخيم الامعري، بل والاعتداء على المحال التجارية وقد نتج عن ذلك اضرار مادية وتعاملت الأجهزة الأمنية مع الموقف، واعادت الهدوء والنظام للمنطقة.