كعادتهم اللاجئون الفلسطينيون في لبنان يثبتون يوماً بعد آخر انتماءهم إلى فلسطين قلباً وقالباً. فما أن بادر الأسرى الفلسطينيون في إعلان بدء إضرابهم المفتوح عن الطعام في 17 نيسان. حتى بدأت الحملات الداعمة والمؤيدة لهم في المناطق والمدن اللبنانية.
ففي بيروت، نصب أهالي مخيم شاتيلا خيمة تضامنية مع الأسرى يتابع من خلالها اللاجئون تطورات أوضاع الأسرى وآخر المستجدات كما علق عليها لوحات وشعارات تطالب بالإفراج عن الأسرى وتطالب بحريتهم. وبدعوة منحركة حماس وهيئة نصرة الأقصى في الجماعة الإسلامية نظم احتفال تضامني مع الأسرى أحيته فرقة الوعد للفن الإسلامي، كما ألقيت الكلمات السياسية الداعمة لهم ولحراكهم ضد السجان. كما نظم معرض تضامني عن الأسرى أبرز فيه معاناتهم وحياتهم داخل السجن.
وأمام مسجد بوبس في مخيم مار الياس أضيأت الشموع من أجل الأسرى أبطال الأمعاء الخاوية.
وأقامت منظمة الشباب التقدمي الإشتراكي في ساحة سمير قصير، وقفة شارك فيها العشرات من شباب الحزب وألقيت كلمات استهجنت سياسات المجتمع الدولي وصمته أمام ما يرتكبه الاحتلال بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين. وشارك المعتصمون في تحدي مي وملح الذي أطلق تضامنا مع فلسطين.
كما نفذ اعتصام جماهيري أمام مبنى الصليب الأحمر في بيروت، بدعوة من الفصائل الفلسطينية والقوى اللبنانية، ألقيت فيه الكلمات التي أكدت على وحدة الصف الفلسطيني الداعم للأسرى ولإضرابهم عن الطعام.
أما في مدينة صيدا فقد كانت مع اعتصامات حاشدة لأبناء المدينة وأبناء مخيم عين الحلوة، حيث احتشد المئات في وقفات متفرقة، نادت بدعم الأسرى ولتحقيق مطالبهم.
وفي إقليم الخروب نظمت وقفة تضامنية في ساحة الأقصى، نددوا فيها بالإجراءات القمعية بحق الأسرى وأكدوا على التمسك بالمقاومة خياراً لتحرير فلسطين.
كما نظم ناشطون لبنانيون وفلسطينيون على مواقع التواصل الإجتماعي إضراباً تضامنياً عن الطعام لمدة 24 ساعة، فيما لم تهدأ مواقع التواصل في متابعة قضية الأسرى عبر نشر أوسمة #اضراب_الكرامة وغيرها، والتي تابعت تطورات إضراب الأسرى ومستجدات قضيتهم، كما كانت الحملات التضامنية على موعد مع الإبداع حيث لم تتوقف الحملات الداعية إلى تنفيذ تحدي #مي-وملح أو الأغاني الشعبوية التضامنية، وغيرها من أعمال الكاريكاتور التي انطلقت لتجوب العالم العربي والغربي أيضاً.