يعاني الكثيرون من الإجهاد والقلق والترقب نتيجة الكثير من التحديات العاطفية والجسدية الذي يحفز الجسم على الاستجابة لإفراز هرمون الكورتيزول الذي يؤدي لكثير من الإرهاق والترقب.
وهو ما يؤدي إلى زيادة في نشاط الجهاز العصبي مع تغير في بعض الحالات الفسيولوجية مثل زيادة معدل ضربات القلب، وتمدد الرئتين، إفراز الأدرينالين وتثبيط الهضم، كل هذا يحدث لمساعدتك على الهروب من الخطر، والقلق.
أحد أهم أسباب القلق هو اضطراب المشاعر نتيجة الأمن الوظيفي، والصحة، وما إلى ذلك، واضطرابات الوسواس القهري، واضطرابات الأكل التي يمكن أن تقع منيجة اتباع نظام غذائي صارم.
وبصرف النظر عن السبب، هناك مجموعة من الأعراض التي تنتج عن القلق مثل اضطرابات النوم، وعدم التركيز، وارتفاع ضغط الدم والتعب، وهو ما يؤدي إلى اضطرابات كبيرة في التمثيل الغذائي والكيمياء الحيوية مثل ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والاضطرابات العصبية مثل الاكتئاب.
فخلال الاستجابة لعملية الإجهاد، يتم إفراز هرمون الكورتيزول من الغدد الكظرية، ومع ارتفاع مستويات ذلك الهرمون يحدث تلف للخلايا العصبية التي تنظم المزاج والسعادة.
ومن أجل التخلص من القلق يمكن الاعتماد على العقاقير مثل البنزوديازيبينات، مضادات الاكتئاب، حاصرات بيتا و بريغابالين لتكون الخط الرئيسي لعلاج القلق والاكتئاب، وإن كانت لا تعالج السبب الأساسي للاكتئاب الذي يؤدي إلى الاختلالات الأيضية العصبية.
كما يرتبط القلق، وترتبط اضطرابات المزاج وتغير في بكتيريا الأمعاء الذي يؤثر على بقية الجسم، ويرتبط بالعديد من الأمراض، وهذا هو مصدر قلق كبير للصحة.
ومن الواضح أن السيطرة على استجابة الإجهاد يكون من خلال التركيز الرئيسي لإدارة الإجهاد. من خلال إدخال العديد من التدخلات في نمط الحياة والمغذيات والأعشاب التي يمكن أن تساعد من خلال تصحيح الهرمون والتوازن العصبي، والحد من القلق والكورتيزول.
وربما الطرق الأكثر وضوحا للحد من القلق والإجهاد هي الانخراط في ممارسة الرياضة، واليوغا، والتأمل، والتدليك، وزيادة الراحة والاسترخاء، وأخذ استراحة من المجهود البدني لبضعة أيام.