حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين من استشهاد أسرى مضربين عن الطعام، في حين أصيب مواطنون بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال مواجهات غاضبة في مناطق متفرقة بالضفة الغربية، اليوم الخميس.
وأصيب مواطنان على الأقل بالرصاص الحي في الأطراف السفلية، إضافة إلى العشرات بحالات اختناق خلال المواجهات التي شهدتها منطقة باب الزاوية في مدينة الخليل اليوم. وتم نقل المصابين إلى مستشفى عالية الحكومي لتلقي العلاج، فيما اعتلت قوات الاحتلال أسطح المنازل المشرفة على منطقة المواجهات.
وأكدت مصادر محلية أن مواجهات عنيفة وقعت في منطقة باب الزاوية في مدينة الخليل، رشق خلالها الشبان الفلسطينيون الحجارة صوب قوات الاحتلال وأشعلوا النار في إطارات السيارات، كما أطلقت قوات الاحتلال قنابل الصوت والغاز السام والأعيرة النارية والمطاطية باتجاه الشبان، ما أدى إلى وقوع هذا العدد من الإصابات.
كما اندلعت مواجهات مماثلة في مخيم العروب وبلدة بيت أمر شمال الخليل، تضامنا مع الأسرى ورفضا لسياسة الاحتلال بحق الأسرى ومطالبهم العادلة.
واندلعت مواجهات بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وشبان في بلدتي عزون وكفر قدوم شرق قلقيلية، بعد قمع قوات الاحتلال مسيرات دعم للأسرى في البلدتين، حيث أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المعدني تجاه المواطنين.
وحذر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عيسى قراقع، اليوم، من ارتقاء شهداء من بين الأسرى المضربين عن الطعام لليوم الحادي عشر على التوالي.
وأضاف في كلمة له خلال المسيرة الجماهيرية الحاشدة التي جابت شوارع رام الله والبيرة تضامنا مع الحركة الأسيرة أنه "على العالم أن يسمع صوت الأسرى وصوت الشعب الفلسطيني، ونحن شعب لا يريد سوى الحرية وأسرانا ليسوا إرهابين، بل هم أبطال مناضلين وأسرى شرف وحرية".
قراقع أوقالن "دولة الاحتلال هي التي تنتج الإرهاب، والأسرى مصممون على مواصلة الإضراب حتى نيل مطالبهم المشروعة، أو الشهادة".