سلمت قوات الجيش الإسرائيلي جثمان الشهيدة المقدسية سهام نمر إلى جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني مساء أمس الأربعاء.
وقام مئات المواطنين من مخيم شعفاط في مدينة القدس المحتلة، ليلة أمس، بتشييع جثمان الشهيدة نمر (49 عاما)، إلى مثواها الأخير في مقبرة عناتا شمال شرق المدينة.
وكانت شروط الاحتلال لدفن الشهيدة هي: الدفن فور استلام الجثمان في مقبرة عناتا، وبحضور 50 شخصا فقط، بالإضافة الى دفع 20 ألف شيقل لضمان تنفيذ الشروط
إلا أن حشودا كبيرة من المواطنين شاركت في تشييع الشهيدة إلى منزلها لإلقاء نظرة الوداع عليها، ثم تمت الصلاة عليها في مسجد "أبو عبيدة"،، وانطلق بعدها المشاركون إلى مقبرة عناتا، حيث ووري جثمانها بجوار نجلها الشهيد مصطفى.
واستشهدت سهام نمر برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، في منطقة باب العامود بمدينة القدس المحتلة، وبقي جثمانها محتجزا مدة 28 يوما قبل تسليمه الليلة.
وكانت قوات الاحتلال قد أعدمت نجلها الشهيد نمر، قبل نحو 7 أشهر، بزعم محاولته تنفيذ عملية دهس وسط المخيم، وهي الرواية التي فنّدها شهود العيان، قبل أن يقر الاحتلال قتل الشهيد بالخطأ، واعترافه بأن تصفيته جاءت دون تشكيله خطرا على الجنود المقتحمين للمخيم.