أطلعت محافظ رام الله والبيرة د.ليلى غنام رئيسة الوفد الكويتي الوكيل المساعد لشؤون التعليم العام د. فاطمة الكندري، والوكيل المساعد للشؤون الإدارية فهد الغيص على معاناة شعبنا الناجمة عن الإحتلال وما يتعرض له أسرانا البواسل وأسيراتنا الماجدات وظروفهم الدقيقة خصوصا مع دخولهم اليوم التاسع من الإضراب عن الطعام لتحقيق مطالب أقرتها كافة المواثيق الدولية، كما وأطلعتهم على تفاصيل العمل في محافظة رام الله والبيرة وخصوصية المحافظة كونها مركزا لكافة الوزارات والمؤسسات والممثليات مشيرة أن التكامل العربي في وجه الإحتلال واجراءاته وبالتعاون مع كافة أحرار العالم سيحقق كافة طموحات شعبنا وعلى رأسها اقمة دولتنا المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف.
وأجمع أعضاء الوفد الكويتي خلال استقبالهم من قبل المحافظ غنام بحضور وكيل وزارة التربية والتعليم العالي د.بصري صالح على مكانة المعلم الفلسطيني المتميزة عبر الأجيال بدولة الكويت قائلين" تتلمذنا على أيدي معلمين فلسطينيين أعطونا العلم والقوة"، وسنعيد بتوجيهات صاحب السمو المعلم الفلسطيني إلى الكويت ليكمل مسيرته التربوية المتميزة، مؤكدين على عمق العلاقات التي تربطين الشعبين والقيادتين، مبينين أن هذا الوفد من وزارة التربية والتعليم الكويتي سيقوم بإتمام إجراءات ابتعاث المعلمين الفلسطينيين المتقدمين للتدريس في دولة الكويت عبر إجراء مقابلات عمل معهم دعما للشعب الفلسطيني ولتعزيز التعاون في المجال التربوي متمنين أن يزوروا القدس محررة من الإحتلال.
وبينت المحافظ غنام أهمية الزيارة التي تندرج في إطار التواصل وتأكيد أهمية العمق العربي الأصيل في دعم شعبنا، مشيرة أن هذه الزيارة تشكل تعزيزا لتعاون كبير بين الدولتين، مشيرة إلى أن شعبنا تواق لتعزيز هذه العلاقة التي تخدم الخريجين وتخدم قضيتنا بشكل عام.
واعتبرت غنام أن الظروف الإستثنائية التي يمر بها الطالب الفلسطيني من خلال استهدافه بالرصاص بدم بارد من قبل الإحتلال ومحاصرة المدارس واعتداءات قطعان المستوطنين وجدار الفصل العنصري الذي يعتدي على الأرض الفلسطينية ويثبت واقع مرير الأرض بحاجة لموقف دولي حاسم لافتة أن شبابنا وشاباتنا يتحدون واقهم ويبدعون برغم الظروف القاسية.
بدوره اعتبر د.بصري صالح أن هذه الزيارة تؤسس لعهد جديد من التعاون العميق بين الدولتين في قطاع التعليم، وعديد القطاعات وفاتحة وخطوة على طريق إبراز إبداع المعلم الفلسطيني، مشيرا ان الوزارة وكافة مؤسساتنا شركاء لخدمة شبابنا وتوجهاتهم لتحسين ظروفهم خصوصا مع زيادة نسبة الخريجين ومعدلات البطالة في صفوفهم.
بدورها، عبَّرت الكندري عن سعادتها بزيارة فلسطين، مؤكدةً على أنَّ الزيارة تحظى بإسناد أركان وزارة التربية والتعليم الكويتية، مشيدةً بجهود المعلمين الفلسطينيين في إنشاء الأجيال الملهمة والقادرة على تحرير فلسطين في المستقبل القريب وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.، مشيرة أن وجود محافظ امرأة في هذه المكانة بفلسطين تقدير لدور المرأة الفلسطينية الريادي على كافة المستويات.
وشكر الوفد المحافظ غنام على حفاوة الإستقبال وأبناء شعبنا على حسن الضيافة والترحاب الذي يؤكد أصالة الشعب الفلسطيني، وقامت المحافظ غنام بتوشيح أعضاء الوفد الضيف بالكوفية الفلسطينية تقديرا لدورهم ومكانتهم.
