أكد تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية ، أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن وقف رواتب الشهداء والأسرى والجرحى ، وقحة واستفزازية وتأتي في اطار حملة منظمة تقودها حكومة الاحتلال بالتنسيق مع الادارة الامريكية وبعض الاوساط الاوروبية .
وأضاف خالد في حديث مع وسائل الاعلام ان هذه الحملة ليست اختبارا لرغبة الفلسطينيين التقدم في مسيرة التسوية السياسية او مشاريع السلام التي تتحدث عنها الادارة الامريكية بل هي بالون اختبار وأداة من أدوات قياس مدى الاستعداد لتقديم سلسلة من التنازلات تحدثت عنها قبل أيام صحيفة " القدس " نقلا عن مصادر موثوقة ومطلعة في واشنطن تدعو من بين امور أخرى الجانب الفلسطيني العودة الى المفاوضات الثنائية دون شروط مسبقة والتوقف عن دفع المخصصات المالية للأسرى في سجون الاحتلال وعائلاتهم بحجة ان من شأن ذلك تشجيع " الارهاب " كما تدعى اوساط الحكومة الاسرائيلية والإدارة الاميركية
وشدد على ان "اصل الارهاب في المنطقة يهودي صهيوني وان هؤلاء الذين تطالب الادارة الامريكية بوقف مخصصاتهم هم مناضلون من اجل الحرية وان على الجانب الفلسطيني ألا يعير أي اهتمام لهذه المطالب الاستفزازية ، وبأن الصندوق القومي الفلسطيني ، الذي تشكل في ستينات القرن الماضي يرعي اسر الشهداء والجرحى والاسرى وسوف يواصل ذلك بصرف النظر عن مواقف كل من حكومة اسرائيل والادارة الاميركية ".
وأضاف خالد ان طرح الموضوع بهذه الطريقة الاستفزازية مؤشر على ان هناك شيئا خطيرا يجري التحضير وممارسة ضغط سياسي كبير بشأنه على الجانب الفلسطيني لدفعه نحو رفع الراية البيضاء امام المقترحات التي يعدها فريق الادارة الامريكية المكلف بمتابعة جهود استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي بالشروط الاسرائيلية المعروفة والتي تتبناها الادارة الاميركية .
ودعا خالد إلى رفض ومواجهة التصريحات العنصرية والفاشية التي تصدر عن وزراء في الحكومة الاسرائيلية امثال يسرائيل كاتس الذي طالب بإعدام الأسرى وانه يجب ان يكون هناك رد فعل حقيقي ضد هذا هذه المواقف غير الانسانية ، او موقف وزير الجيش الاسرائيلي افيغدور ليبرمان الذي اقترح تبني سياسة مارغريت تاتشر مع اضراب قادة الجيش الجمهوري الايرلندي عن الطعام عام 1981 حيث رفضت التفاوض معهم مطلقا ما ادى الى وفاة عشرة منهم، كان اولهم المناضل الايرلندي الشهير Bobby Sands الذي توفي داخل السجن البريطاني عن 27 عاما بعد اضراب عن الطعام استمر 66 يوما امتنع فيها عن تناول أي شيء.
وحذر من الاستجابة لأي من المطالب التسعة التي تتداولها الاوساط السياسية والاعلامية ، مشيراً إلى أنه لا علاقة لهذه المطالب كما تقول الادارة الأميركة ببوادر حسن نية من قبل الجانب الفلسطيني بقدر ما هي صكوك استسلام حتى قبل العودة لطاولة المفاوضات.
وتساءل خالد "ان كانت هذه المطالب ومنها وقف دفع مخصصات عائلات الاسرى والشهداء والجرحى والتي يجب ان يثبت الفلسطينيون من خلالها حسن نواياهم فما هي التنازلات المطلوبة للتقدم في مسيرة التسوية؟".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد قال اليوم السبت ، أنه ينبغي على السلطة التوقف عن دفع الأموال للأسرى والجرحى كإختبار للسلام. وبرر نتنياهو دعوته للسلطة الفلسطينية خلال مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الامريكية، بأنها شكل من أشكال دعم السلطة لـ"الإرهاب"