استقبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة 21 أبريل/نيسان 2017 الناشطة المصرية الأميركية آية حجازي التي أفرجت عنها السلطات المصرية قبل أيام بعد أن قضت حوالي ثلاث سنوات في السجن.
وأشاد ترامب بعودة حجازي، إلى الولايات المتحدة، وقال إنها أظهرت "عزيمة كبيرة" فى محنتها.
وقال ترامب وهو جالس بجانب الناشطة المصرية الأميركية "إننا سعداء جداً بعودة آية إلى بلادنا"، "إنه لشرف عظيم أن تكون هنا في المكتب البيضاوي مع شقيقها".
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر إن ترامب "شارك بشكل مباشر من وراء الكواليس" للإفراج عن حجازي وطرح قضيتها مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وقال سبايسر إن ترامب "كان حاسماً في توضيح مدى أهمية الإفراج عن حجازي".
وأضاف "اليوم، يفخر الرئيس بالترحيب بعودتها إلى البيت الأبيض، ويسعدها أن تعود إلى الوطن على الأرض الأميركية".
وقال إن ترامب اطلع على قضية حجازي فى وقت مبكر من فترة ولايته ووجه فريق الأمن القومي لاتخاذ خطوات لضمان إطلاق سراحها.
وفى وقت سابق اليوم أكد مسؤول كبير بالبيت الأبيض لشبكة سي إن إن أن الإدارة ساعدت بهدوء في التفاوض حول الإفراج عن حجازي وزوجها اللذين اعتقلا في مصر لمدة ثلاث سنوات.
ونشرت قناة فوكس نيوز مقطع فيديو لحجازي وهي بجوار الرئيس الأميركي.
وكانت صحيفة واشنطن بوست الأميركية قالت إن الناشطة آية حجازي وصلت إلى الولايات المتحدة مساء الخميس، وأن الرئيس دونالد ترامب تدخل للإفراج عنها.
وأضافت أن مؤسِّسة جمعية "بلادي" وصلت هي وزوجها محمد حسنين إلى قاعدة أندروز الجوية في ولاية ميريلاند، القريبة من العاصمة واشنطن، على متن طائرة حكومية أرسلها ترامب إلى القاهرة لإعادتها.
وتابعت الصحيفة نقلاً عن مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية أن ترامب ومساعديه أجروا مفاوضات استمرت عدة أسابيع مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للإفراج عن حجازي وزوجها وأربعة آخرين.
وذكرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية أن مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب وابنه بالتبني، جاريد كوشنر، كان أبرز رجال البيت الأبيض الذين اهتموا بقضية آية حجازي وتابع مشكلتها، وسيكون أحد مستقبليها اليوم في البيت الأبيض.
وكان وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس ونائبة مستشار الأمن القومي دينا باول، اللذين كانا يخططان بالفعل لزيارة مصر هذا الأسبوع، قد التقيا السيسي للنقاش حول عددٍ من الموضوعات، بينما أرسل ترامب مساعده العسكري، الرائد ويس سبورلوك، لمرافقة آية وأسرتها في رحلة العودة إلى واشنطن.
وقال ترامب لكبار معاونيه: "أريدها أن تعود لوطنها"، وفوّضهم للعمل مع الحكومة المصرية مباشرةً لضمان إطلاق سراحها، وفقاً لما قاله المسؤول البارز. وسهّل المسؤولون بوزارة الخارجية والسفارة الأميركية بالقاهرة خروج حجازي من مصر، بينما عمل وايد ماكملين وقياديون آخرون في منظمة جون ف. كينيدي لحقوق الإنسان، وهي منظمة غير هادفة للربح للدفاع عن حقوق الإنسان، في سبيل تحرير حجازي.
وحجازي هي ناشطة أسست جمعية "بلادي" لرعاية "أطفال الشوارع" وكانت تعتني بمجموعة من الأطفال وتوفر لهم احتياجاتهم.
واعتقلت حجازي وزوجها في قضية عرفت باسم قضية "الاتجار بالبشر" وقضيا نحو ثلاث سنوات في السجن، قبل أن يتم الإفراج عنهما قبل أيام بعد تبرئتهما.
وكانت النيابة العامة قد وجهت لها ولزوجها وستة آخرين تهم "إدارة وتأسيس جماعة بغرض الاتجار بالبشر والاستغلال الجنسي للأطفال وهتك العرض والخطف بالتحايل والإكراه، وإدارة كيان يمارس نشاطاً من أنشطة الجمعيات من دون ترخيص".
المصدر : "هافينغتون بوست