أكد مستشار الرئيس للشؤون الخارجية د.نبيل شعث أن موعد زيارة الرئيس محمود عباس الرسمية لواشنطن لم يحدد بشكل دقيق بعد وأن ادارة البيت الأبيض وافقت على سفر وفد فلسطيني لترتيب الزيارة خلال الأيام القادمة.
وصرح شعث لـ"النجاح الإخباري" الأربعاء أن التنسيق للزيارة بدأ منذ اللحظة الأولى للاتصال الذي اجراه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالرئيس ابو مازن لبحث الدور الذي يمكن للولايات المتحدة، أن تلعبه على محور القضية الفلسطينية في الشرق الأوسط.
ووفقا لشعث فإن الزيارة الإستباقية التي سيجريها وفد محترفا تهدف لتنسيق الاتصالات التي جرت حتى الآن مع طاقم الرئيس ترامب خاصة بمبعوثه لعملية السلام جيسون غرينبلات.
فيما لم يستبعد شعث ارجاء موعد الزيارة لإشعار اخر وذلك بسبب زخم برنامج الرئيسين.
وأعد شعث الإجراءات التي اعلنت عنها القيادة تجاه حركة حماس في غزة بأنها محاولة جادة لاستعادة الوحدة الوطنية وجانب اساسي في التحضير للقمة الفلسطينية الأمريكية المرتقبة ولن تقل أهمية عنها.
وأضاف شعث : " يجب ان تسير التحضيرات للزيارة والاتصالات مع حركة حماس لاستعادة الوحدة الوطنية على قدم وساق وذلك بما يكفل دعم توجه الرئيس في الحوار المعمق مع الرئيس الأميركي لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967م، وحل مشكلة اللاجئين وتحقيق السلام العادل والشامل.
وجدد شعث دعوته لحركة حماس بالتنازل خطوة لصالح القضية وصالح المواطنين في قطاع غزة.
واضاف شعث لـ"النجاح الإخباري" :" إذا ما عاد وفد فتح من غزة بإجابات واضحة ومواقف ايجابية من حركة حماس فإننا لن نكون بحاجة للجوء الى الخارج مجددا لإنهاء ملف الانقسام وتجاوز الأزمة لصالح تشكيل حكومة الوحدة الوطنية".
المبادرة القطرية ..
ونفى شعث ان تكون القيادة قد تلقت اشارة ايجابية من حركة حماس عبر قطر،وذلك في ظل الحديث عن مبادرة قطرية جديدة تم تسليمها مؤخرا لحركتي فتح وحماس .
ورغم رفض شعث التعليق بشكل واضح على موقف القيادة من المبادرة الا انه اشار في هذا الصدد الى أن القيادة تتعامل بشكل ايجابي لوضع التصورات لحل الخلافات العالقة بين الطرفين.
وفضل شعث عدم الدخول في تفاصيل توقيت الإعلان عن المبادرة في وقت لم تسلم حماس موقفها الرسمي للدوحة حتى اللحظة.
الوجهة القادمة ..
وكشف شعث إن الرئيس محمود عباس سيزور موسكو في الحادي عشر من مايو/ أيار المقبل.
وذكر أن الهدف الأساسي للزيارة هو مناقشة نتائج قمة البحر الميت والذي شارك فيها ممثل روسي الى جانب التنسيق في المواقف المشتركة ومناقشة الموقف الأمريكي من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
ونفى شعث في الوقت ذاته ان تكون روسيا قد عرضت في وقت سابق بشكل صريح وضع يدها في ملف المصالحة لانهاء الانقسام مع حماس،مؤكدا ان ما جرى هي محاولة روسية طفيفة ليس الا.