حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة من توقف العديد من خدماتها الصحية الحيوية، بسبب عدم توفر الوقود لمولدات مرافق الوزارة الصحية، والتداعيات الخطيرة لأزمة الكهرباء الحالية في القطاع.
وناشد الناطق باسم وزارة الصحة أشرف القدرة في مؤتمر صحفي اليوم الأحد، وبشكل عاجل كافة المؤسسات الإغاثية والإنسانية، بتقدم الدعم الفوري للمستشفيات في قطاع غزة بالوقود، وتجنيب المرضى كارثة قد تكون الأشد منذ سنوات الحصار.
ودعا القدرة فصائل العمل الوطني للضغط على السلطة وحكومة التوافق، لتحمل مسؤولياتها والقيام بالتزاماتها الوظيفية الكاملة؛ تجاه غزة ومرضاها قبل فوات الأوان.
وأكد أن الأزمة بدأت تعصف بمجمل الخدمات الصحية الأساسية والحيوية، وباتت الوزارة قاب قوسين أو أدنى من إعلان توقف العديد من خدماتنا الصحية الحيوية، إذا لم يتم تدارك الأمر.
ونوه إلى قرب نفاذ ما تبقى من كميات الوقود داخل المولدات الكهربائية في كافة المرافق الصحية، والتي قد لا تتجاوز ثلاثة أيام فقط مما يضع المرضى أمام كارثة حقيقة.
ساعة الانقطاع
وتحدث القدرة عن احتياج وزارة الصحة لـ 450 ألف لتر من السولار شهريًا في الوضع الاعتيادي، وذلك لتشغيل 87 مولد كهربائي لضمان استمرارية تقديم الخدمة الصحية، مؤكدًا أن كل ساعة انقطاع للتيار، تتطلب نحو 2000 لتر من السولار للمستشفيات.
وحذر من توقف عمل 40 غرفة عمليات جراحية، و11 غرفة عمليات نساء وولادة تجرى فيها نحو250 عملية جراحية، وولادة قيصرية يوميًا، إضافة إلى توقف 50 مختبر طبي و10 بنوك دم.
كما حذر من تداعيات الأزمة على الحالة الصحية لنحو 100 مريض في أقسام العناية الفائقة، و113 طفل خُدّج في حضانات الأطفال، وتوقف خدمات غسيل الكلى والتي تشمل 620 مريض يرتادون 117 جهاز غسيل كلوي بواقع 3 مرات أسبوعيًا.
ونوه إلى أن الأزمة تؤثر على سلامة مئات الأدوية الحساسة، والمواد المخبرية، والتطعيمات المحفوظة في الثلاجات؛ إضافة لتأثيرها على أقسام الطوارئ في المستشفيات وحرمان المرضى من الخدمة الصحية الآمنة لهم.