لجان العمل الصحي تحذر من ممارسة القتل المتعمد والممنهج بحق الأسرى

السبت 15 أبريل 2017 10:56 ص / بتوقيت القدس +2GMT



رام الله / سما /

يطل علينا هذا العام السابع عشر من نيسان يوم الأسير الفلسطيني والمعتقلات والسجون ومراكز التوقيف والتحقيق الإسرائيلية تزداد حلكةً وتعذيباً وتشهد ممارسات تعسفية ولا إنسانية بحق 6500 أسير فلسطيني من بينهم 61 إمرأة و300 طفل و13 فتاة قاصرة وأكثر من 500 معتقل إداري.

وتفيد الأخبار القادمة من السجون أن حوالي 1800 أسير فلسطيني يعانون من أمراض مختلفة تجري بحقهم أساليب إجرامية وإهمال طبي متعمد تتشارك فيه إدرات السجون مع أطباء مصلحة السجون والجهات الإستخباراتية والقضائية، ولعل أكثر من يعانون من ذلك هم أصحاب الأمراض المزمنة والخطرة وعددهم 180 أسيراً ويحتاجون لعلاجات عاجلة وجراحات تتلكأ إدرات السجون في تنفيذها أو السماح لأية جهات أخرى بتقديمها لهم وتتعمد سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلحاق الأذى بحياة الأسرى وأوضاعهم الصحية، في إطار سياسة ممنهجة، ولا تقدم لهم الرعاية اللازمة، بل تسعى جاهدة لتوريثهم الأمراض الخطيرة وتحويلهم إلى جثث مؤجلة الدفن وعالة على عوائلهم وشعبهم. وكان 210 أسرى فلسطينيين قضوا شهداء داخل السجون نتيجة الإهمال الطبي المتعمد أو تحت التعذيب عدا عن المئات الذين أستشهدوا بعد تحررهم من السجون نتيجة الأمراض التي ورثتهم إياها السجون أو بتصفيتهم جسدياً من قبل الاحتلال بعد ذلك.

ومن بين المعتقلين في سجون الاحتلال نواب ووزارء فلسطينيين وأكثر من 28 صحفي فيما تتم ممارسة الضغط والرفض بحق الأسرى المضربين عن الطعام إحتجاجاً على ظروف إعتقالهم أو إبقائهم رهن الاعتقال الإدراي بحجة وجود ملفات سرية بحقهم بالإستناد إلى قوانين الطواىء الإنتدابية البريطانية الغابرة.

وتقوم إدارات السجون من وقت لأخر بإقتحام غرف الأسرى والتنكيل بهم من قبل وحدات قمع خاصة مدعمة بالكلاب البوليسية والأسلحة النارية وتعمد لعزل عدد منهم في زنازين إنفرادية لمدد قد تتجاوز السنوات. وتصل الممارسات الإسرائيلية لذوي الأسرى من خلال حرمانهم من زيارة أبنائهم في السجون وحرمان أبناء 14 أسيرة فلسطينية من الزيارة أو التنغيص عليهم وحرمانهم من إحتضان أمهاتهم.

وأمام هذه المعطيات والعنف المتزايد بحق الأسرى وإستخدام أساليب تحقيق وحشية والتهديد بقتلهم وشبحهم وتعذيبهم يخوض الأسرى ولمناسبة يوم الأسير إضراباً مفتوحاً عن الطعام لإجبار إدارات السجون الإسرائيلية للرضوخ لمطالبهم في معركة لا نصير لهم فيها سوى إرادتهم وأمعائهم الخاوية ونصرة شعبهم لهم في كافة المحافل والميادين على المستووين المحلي والدولي.

وفي يوم الأسير الفلسطيني فإننا في مؤسسة لجان العمل الصحي نؤكد على ما يلي:

1-إسناد الأسرى في إضرابهم المفتوح ومعركتهم من خلال الفعاليات والمناشطات الميدانية من أجل الشد على أياديهم وعدم تركهم وحدهم فريسة للسجان وغطرسته.

2-نطالب المؤسسات الصحية المحلية والدولية بالعمل الجاد والسريع لإنقاذ حياة الأسرى المرضى من خطر الموت الذي يتهدد حياتهم بشكل يومي في ظل تعنت سلطات الاحتلال وتمنعها عن تقديم العلاجات اللازمة لهم.

3- على مؤسسات رعاية حقوق الإنسان والأمومة والطفولة أخذ دورها المناط بها في لم شمل الأسيرات الأمهات والأسيرات الطفلات مع عوائلهن.

4-ندعو قوى الإنقسام السياسي على الساحة الفلسطينية لوقف حالة التناحر والاشتباك والإلتفات للم شتات الساحة الفلسطينية نصرةً للأسرى في معركتهم.

5- على وسائل الإعلام الفلسطينية تسليط الضوء على معاناة أسرانا داخل السجون الإسرائيلية لحشد المزيد من التضامن والدعم الدولي حول قضيتهم العادلة.

6- على القيادة السياسية الفلسطينية العمل الجاد والسريع لتبييض السجون الإسرائيلية من المعتقلين الفلسطينيين.