قال القيادي في حركة حماس موسى ابو مرزوق ان أسلوب التهديد والوعيد الذي يمارسه الرئيس الفلسطيني محمود عباس لن يجن منه اي شي.
واعتبر عضو المكتب السياسي لحماس ان تهديد "عباس " باتخاذ خطوات غير مسبوقة للتعامل مع الانقسام الفلسطيني، هو هروب للأمام وعدم رغبة في التعامل مع استحقاقات المصالحة".
وبحسب وكالة "قدس برس"قال ابو مرزوق ان "سياسة الرئيس عباس تجاه قطاع غزة هي تعميق الانقسام، وهي سياسة لم تعد تخفى على أحد، والإجراءات الأخيرة بحق موظفي السلطة واقتطاع 30% من رواتبهم خير دليل على ذلك".
وأكد أبو مرزوق أن "حماس قدمت رؤيتها بشأن المقترح القطري كما قدمت فتح رؤيتها، وأن المخول بالحديث عن ذلك هو الوسيط القطري وليس حركة فتح".
واوضح ان "كل الوساطات التي جرت لإنهاء الانقسام قدمت فيها حماس التنازل تلو التنازل، ولكن الذي رفض التجاوب معها هو الرئيس محمود عباس، وآخر دليل على ذلك دعوة اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني الفلسطيني في ختام اجتماعاتها في بيروت في كانون ثاني (يناير) الماضي، الرئيس محمود عباس إلى المبادرة لمشاورات من أجل التوافق على تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، كمقدمة لإنهاء الانقسام وتنفيذ اتفاقات وتفاهمات المصالحة، وهي دعوة لم يتفاعل معها عباس".
و أكد أن بيد السلطة الكثير من الأوراق الاقتصادية التي يمكن أن تمارسها لجهة مزيد من التضييق على قطاع غزة وأهله، لجهة التخلي عن مسؤوليات السلطة بعدم دفع فواتير الاستحقاقات المتعلقة بالكهرباء وغيره مستبعدا في الوقت ذاته الى أن تتجه السلطة لأي خطوة عسكرية أو أمنية تجاه القطاع، لكنه
ورفض أبو مرزوق الحديث عما إذا كان بإمكان الوسطاء التدخل للحيلولة دون التصعيد في العلاقة لبين حركتي "فتح" و"حماس"، لكنه قال: "كل ما يقال في الوقت الحالي هو تهديدات، ونحن لا نتفاعل ولا نتجاوب معها"، على حد تعبيره.
وكان رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله قال اليوم أن قرار الحسم من الرواتب هو تجميد لجزء من العلاوات، وليس قراراً دائماً، وسيتم صرفها حال توفر الموازنات واستجابة حركة حماس لمبادرة سيادة الرئيس
وكانت اللجنة المركزية لحركة فتح شكلت لجنة من 6 افراد لبحث موضوع الرواتب والتفاوض مع حركة حماس لتسليم غزة .
وتتكون اعضاء اللجنة من " روحي فتوح وحسين الشيخ ومحمود العالول وعزام الاحمد وابو ماهر حلس والحج اسماعيل جبر.
ومن المقرر ان تقدم اللجنة تقريرها للرئيس عباس في 25 من الشهر الحالي