ارتفع عدد القتلى في العاصمة السويدية إلى أربعة أشخاص إثر اصطدام شاحنة يقوده ارهابي في مجموعة من المارة في مركز ستوكهولم، الجمعة، فيما أكدت الشرطة السويدية أنه هجوم إرهابي.
وذكرت صحيفة "افتونبلودت السويدية" نقلا عن مصادر لم تكشف عنها، أن الشرطة السويدية ألقت القبض على رجل في شمال العاصمة ستوكهولم، وأنه اعترف بتنفيذ الهجوم الدموي. وقالت الصحيفة نقلا عن عدد من المصادر إن الرجل به بعض الإصابات الطفيفة، وإنه أقر بمسؤوليته عن الهجوم. ورفضت الشرطة حتى ساعة إعداد الخبر التعليق على تقرير الصحيفة.
ووقع الحادث قبيل الساعة الثالثة بعد ظهر اليوم، على مقربة من متجر 'آلنس الكبير' عند تقاطع جادة رئيسية وأهم طريق للمشاة في العاصمة. وتصاعد دخان كثيف من المكان.
وقالت الشرطة السويدية إن شاحنة دهست حشدا من الناس ثم اصطدمت بمتجر بوسط ستوكهولم، ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثمانية، وأنها لم تعتقل المنفذ حتى اللحظة، وأن عملية البحث عن مستمرة، فيما أجرت استجوابا مع شخصين,
وقال شاهد امتنع عن ذكر اسمه لرويترز: 'كنا نقف عند إشارة مرور في شارع الملكة وسمعنا بعد ذلك البعض يصرخ ورأينا شاحنة قادمة.' وأضاف الرجل الذي رأي الحادث من سيارته: 'ارتطمت الشاحنة بعد ذلك بعمود في (متجر) أولنس سيتي حيث بدأ غطاء محرك السيارة يشتعل. وعندما توقفت رأينا رجلا يرقد تحت الإطار. كان منظرا فظيعا.'
وقال بيان من القصر الملكي السويدي إن 'مشاعرنا مع من تأثروا بالحادث ومع عائلاتهم.'
وفي بروكسل أبدى الاتحاد الأوروبي تأييده وتضامنه مع السويد. وقال جان كلود يونكر، رئيس المفوضية الأوروبية، إن 'أي هجوم على أي من دولنا الأعضاء هو هجوم علينا جميعا. تعرضت واحدة من أكثر مدن أوروبا حيوية وتنوعا لهجوم من قبل الذين يتمنون الأذى لها ولطريقتنا في الحياة'.
وأظهرت تسجيلات فيديو الشرطة وقد فرضت طوقًا أمنيًا في المكان بينما راحت الحشود تتجمع. فيما سمع هدير مروحيات تحلق فوق المكان الذي وصلت إليه سيارات الشرطة والإسعاف، بحسب الشهود.
من جانبه، قال رئيس الوزراء السويدي، ستيفان لوفن، إن بلاده تعرضت لهجوم وجميع المؤشرات تدل على أنه عمل إرهابي.
وقالت الشرطة في تغريدة على 'تويتر'، 'لقد تلقينا بلاغًا للنجدة بأن شخصًا على متن عربة أصاب مارة بجروح في شارع درودنينغاتان'. ونقلت وكالة 'رويترز' للأنباء عن الشرطة السويدية 'أنها تلقت معلومات غير مؤكدة بشأن احتمال إطلاق نيران'.
وأعلنت الشرطة عن إغلاق البرلمان السويدي وأنها تمنع الدخول والخروج من مباني رئاسة الحكومة، تحسبا لأي طارئ، بالإضافة إلى إغلاق جميع محطات مترو الأنفاق في العاصمة السويدية ستوكهولم.