حيا تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ، جماهير الشعب الفلسطيني في جميع ارجاء فلسطين التاريخية وفي مخيمات اللجوء والشتات وبلدان الهجرة والاغتراب ، التي تواصل استعداداتها هذه الايام لإحياء يوم الارض الخالد ، الذي أعطى لفلسطين هويتها الحقيقية إلى الأبد ، وجسد من خلال المعاناة والتضحيات الجسام تلك العلاقة المصيرية ، التي لا انفصام فيها ولا انقطاع بين الشعب والأرض والتاريخ ، الذي تحاول حكومات اسرائيل وقيادات الحركة الصهيونية تزويره وتحويله الى أداة لفبركة تاريخ وهمي لهذه البلاد والى أداة لفبركة وعي زائف في خدمة سياستها العدوانية الاستيطانية التوسعية المعادية للسلام .
وأكد أن الأرض كانت وما زالت جوهر الصراع مع الاحتلال ومشروعه الاستيطاني الكولونيالي القائم على سياسة الإحلال وتشريد شعبها وحرمانه من أبسط حقوقه الوطنية والسياسية وحتى المدنية والإنسانية ، فالسيطرة على الارض وتهويدها وما رافق ذلك من انتهاكات وجرائم كانت في قلب مشاريع الحركة الصهيونية على امتداد تاريخها بدءا بجرائم الاستيطان في ظل الانتداب البريطاني على ارضنا وجرائم التطهير العرقي التي رافقت نكبة العام 1948، مرورا بمشاريع وزارة الداخلية الإسرائيلية التي كانت وما زالت تستهدف إفراغ الجليل من سكانه الأصليين والاستيلاء على أراضيهم وتهويدها وصولا إلى يومنا هذا وما نشهده من سياسات وإجراءات حكومة نتنياهو لتكثيف الاستيطان ونهب الأرض وتدمير مقومات وأسس قيام الدولة الفلسطينية المستقلة
وأضاف إن إحياء الذكرى الواحدة والأربعين ليوم الأرض الخالد هو مناسبة ليس فقط للوقوف أمام الدلالات التاريخية العميقة لأحداث الثلاثين من آذار العام 1976 بقدر ما هو مناسبة لاستنهاض الطاقات والهمم وشحذ أدوات النضال في معركة الدفاع عن الارض وفي معركة الشعب الفلسطيني في جميع مناطق تواجده ، بما في ذلك شعبنا المرابط في الجليل والمثلث والنقب في مواجهة سياسات حكومات اسرائيل العدوانية التوسعية والتصدي لمشاريع التهويد والاستيطان ولسياسات التمييز العنصري ، ومن أجل حق الشعب الفلسطيني في التحرر من الاحتلال وبناء دولته الوطنية المستقلة على جميع الاراضي المحتلة بعدوان حزيران 1967 وحق اللاجئين في العودة الى ديارهم التي هجروا منها بالقوة العسكرية الغاشمة وحق هذا الشعب في تقرير المصير بما في ذلك شعبنا في الجزء المحتل من أرضنا عام 1948، والذي يؤكد في ملحمة صموده وثباته في ارضه ويواصل نضاله من أجل حقوقه القومية الجماعية وحقوقه الوطنية السياسية والمدنية في جميع الميادين وعلى جميع المستويات أنه جزء لا يتجزأ من شعبنا الفلسطيني الواحد الموحد .