بدران: حماس تريد أن تكون جزءًا من منظمة التحرير وعباس يرفض

الأربعاء 15 مارس 2017 10:36 م / بتوقيت القدس +2GMT
بدران: حماس تريد أن تكون جزءًا من منظمة التحرير وعباس يرفض



غزة/سما/

قال حسام بدران المُتحدث باسم حركة حماس "لا يوجد أي إعلان من حماس لتشكيل لجنة لإدارة شئون قطاع غزة, لكن كل ما تم الحديث عنه هو توقعات وتخمينات من وسائل الإعلام فقط وحينما تريد حماس الأمر سوف تعلنه بشكلٍ رسمي وواضح".

وأضاف بدران في حديث عبر "فضائية فلسطين اليوم" مساء الأربعاء :"غزة والضفة جزء واحد من أراضينا المحتلة عام 67، ونحن مازلنا نرى أن حكومة الوفاق القائمة حالياً هي المسئولة حقيقة عن القطاع، لكن لم تقدم شيئاً للقطاع على أرض الواقع منذ تشكيلها عام 2014".

 وأشار "أن المطلوب من القوى الفاعلة بغزة وعلى رأسها حماس، أن تقوم بدورها بكل ما تستطيع من أجل تقديم كل شيء للسكان بأن يحيوا حياة طبيعية بقدر الإمكان، خاصة مع استمرار الحصار وتنكر الحكومة لكل الحقوق والقضايا الأساسية في القطاع".

 واعتبر بدران "أن حكومة الوفاق ما زالت تتصرف بكثير من الحزبية، وأنها تتعامل مع غزة وكأنه عبئ عليها وتتجاهل كل أبنائه"، على حد تعبيره.

وشدد بدران على "أن الأمر في الجانب السياسي واضح تماماً، ولا يُمكن أن تقوم حماس بأي خطوة من شأنها أن تؤثر على وحدة النسيج الفلسطيني وأن تظهر بقطاع غزة كأنما هي حكومة مختلفة أو كأنما هو كيان مستقل أو موازي أو مناكف لأي كيانٍ آخر".

 وأكد أن حركته كانت وما زالت مع تطبيق كل ما تم التوقيع عليه من أوراق المصالحة سواء في القاهرة أو الدوحة، لافتاً إلى أن "المؤثر الحقيقي لهذه الاتفاقيات هي السلطة والرئيس محمود عباس بشكلٍ خاص".

وتابع :"مازلنا نقول لتأتي الحكومة وتمارس دورها الحقيقي والفاعل في غزة على أرض الواقع، وأن تقوم بخدمة أبناء شعبها وما هو مطلوب منها"، مشدداً على أنه "لا أحد يمنع حكومة الوفاق من التحرك سوى قرار سياسي موجود لدى السلطة برام الله".

وعن الوثيقة السياسية لحماس والتي أعلنت مصادر في الحركة عنها، قال بدران:" هذه الوثيقة التي ستعلن قريباً جرى نقاشها داخل أروقة الحركة وقياداتها منذ فترة ليست قصيرة ربما تصل لعامين"، مؤكداً "أنها نضجت وأخذت كل الشرعية من داخل مؤسسات الحركة".

وأضاف : "عمليا وباختصار، الوثيقة هي تتويج وتوثيق للنهج السياسي الذي سارت عليه حركة حماس خلال السنوات القليلة الماضية"، موضحاً أن المقصود من الوثيقة خطاب أكثر وضوحاً وتفهماً من كل الأطراف لمواقف حركة حماس، وبالتالي هي تتعلق بتعريف فلسطين وتعريف حركة حماس بأنها حركة تحرر وطني فلسطيني بمرجعية إسلامية، وكذلك العلاقة مع منظمة التحرير وضرورة أن تكون المنظمة إطاراً جامعاً لكل الفلسطينيين.

وتابع حديثه:"حماس تسعى بالفعل لأن تكون جزءًا أساسياً وأصيلاً من هذه المنظمة، ولا تبحث أن تكون بديلا عن أحد، ونحن معنيون بان يكون للشعب الفلسطيني تمثيلاً واضحاً وواحدا"، مستدركاً بقوله : "لكن يكون نابعا من إرادة الشعب وحق الناس في اختيار الممثلين وقياداتهم سواء في المنظمة أو غيرها".

وأشار "أن خطاب حماس منذ سنوات طويلة كان واضحاً"، مردفاً بقوله : "نحن لسنا في حالة عداء مع اليهود كديانة، لكن المشكلة مع الذين احتلوا أرضنا وشردوا شعبنا، وكونهم ينتمون لليهود هذا لا يعني أننا نحاربهم كيهود، بل نحاربهم كونهم محتلين واغتصبوا أرضنا وقتلوا أبناء شعبنا ومازالوا يفعلون ذلك".

وشدد على أنه "يمكن لهذا الخطاب الذي سيرد في الوثيقة أن يؤكد على ذلك المعنى الذي أكدته الحركة في مرات عديدة وسابقة، ولكن آن الأوان أن تخرج كل هذه الأفكار في وثيقة واضحة ومعلنة".

وجدد بدران تأكيده بأن "حركة حماس تريد أن تكون جزءًا من منظمة التحرير التي تشكل الإطار العام للشعب الفلسطيني والقبول الدولي واعتراف لا شك أن له قيمة كبيرة"، مستدركاً : "لكن الذي يغلق الأبواب ويمسك بالمفاتيح في منظمة التحرير هي قيادة المنظمة وعلى رأسها الرئيس عباس الذي يرفض عقد الإطار القيادي المؤقت للمنظمة والذي يتنكر لما تم الاتفاق عليه في بيروت مؤخرا خلال اجتماع اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني القادم"، على حد قوله".

وأكد "أن المُشكلة ليست عند حماس في قضية دخول المنظمة، فحماس جزءًا أصيلا من المشروع الوطني الفلسطيني الذي هو ليس حكراً على أحد"، متابعاً : "في النهاية الذي يختار ويقرر من يقوده هو الشعب نفسه، فهو صاحب السلطة والقرار والحق بان يقول من يمثلني من أشخاص أو أحزاب، لكن كوننا في وضع تحرر حتى صناديق الاقتراع ربما لا تكون بديلا  قاطعا في إنهاء الحالة الفلسطينية".

وختم بدران حديثه قائلاً :" نحن نريد الذهاب لصناديق الاقتراع ومع ذلك، ومهما كانت نتائج ذلك نحن نريد وفاقاً وطنياً فلسطينياً على الحد الأدنى في آلية مقاومة الاحتلال، وفي تحقيق طموحات أبناء شعبنا".