استشهد فلسطيني وأصيب آخر، اليوم الجمعة، خلال اشتباكات دارت في محيط مخيم برج البراجنة جنوب العاصمة اللبنانية بيروت.
واستشهد خلال المواجهات الحاج حسين الاسمر واصيب المسؤول السياسي لحركة حماس في مخيم برج البراجنة علي قاسم بجروح خطيرة مساء اليوم الجمعة، أثناء محاولته وقف إطلاق النار ومنع استمرار الاشتباكات في المخيم.
و وفقاً لبيان صادر عن الحركة، فإن قاسم أصيب برصاصة غادرة في ظهره وهو يعمل على وقف إطلاق النار أثناء الاشتباكات الدائرة في محيط مخيم برج البراجنة.
وقالت مواقع لبنانية إن فتيل الخلاف بدأ بعد مشاجرة قبل نحو أسبوعين بين أفراد من آل جعفر اللبنانية وفلسطينيين بمقهى في المنطقة على خلفية شخصية تطور اليوم إلى صدام مسلح باستخدام الرشاشات والقنابل وقذائف الـ"آر بي جي".
ولفتت إلى أن القناصة انتشروا بين منطقتي الاشتباك في الضاحية وبرج البراجنة ليذهب ضحيتها مسن فلسطيني يبلغ من العمر 70 عاما قتل برصاص قناص بالإضافة إلى إصابة مسؤول حركة حماس في المخيم أبو خليل قاسم إصابة بليغة بعد اختراق إحدى الرصاصات ظهره خلال محاولته التدخل لفض الاشتباكات.
وأشارت صفحات لبنانية على الـ"فيسبوك" إلى أن قذيفة "آر بي جي" أطلقت على حاجز للجيش اللبناني في المنطقة لكن لم يعرف مصدر إطلاقها.
ولفتت إلى أن القناصة الذين شاركوا في الاشتباك قاموا باستهداف كل شخص يتحرك لكن أغلب الإصابات برصاصة القناصة كانت في أزقة المخيم.
بدوره قال موقع جنوبية اللبناني إن حزب الله تواصل مع قيادة الفصائل الفلسطينية في المخيم لتطويق الاشتباكات وسحب المسلحين وبالمقابل حظرت الفصائل خروج أي فلسطيني للمناطق المتاخمة للمخيم ومناطق انتشار الجيش اللبناني.
من جانبها أكدت الفصائل الفلسطينية في لبنان "أن الأحداث المؤسفة التي جرت اليوم الجمعة، في مخيم برج البراجنة والجوار وأدت إلى إصابات وأضرار، هي حدث فردي تطور إلى خلاف واشتباك بين عائلتين من المخيم والجوار، وليس لها أي بعد سياسي أو حزبي".
وأدانت الفصائل الفلسطينية في بيان لها هذه الأحداث، مؤكدةً على "التنسيق مع الجيش اللبناني والقوى الأمنية والأحزاب اللبنانية، وفعاليات المخيم والمنطقة من أجل تثبيت الأمن والاستقرار ومحاسبة المخلين بالأمن والنظام".
وشددت على "العلاقة الأخوية والنضالية التي تربط مخيم برج البراجنة ومخيمات بيروت مع أشقائنا اللبنانيين كافة، الذين تقاسموا الهم والمعاناة وواجهوا الاحتلال الإسرائيلي بكل بسالة وشجاعة".
ووجهت الفصائل التحية إلى "أهلنا في المخيمات لوعيهم وانضباطهم وحرصهم على هذه العلاقات الأخوية مع أشقائنا في الجوار، وتعزيزها وتحصينها في وجه ما يحاك لنا جميعا من استهدافات ومؤامرات".
الى ذلك أكدت مصادر اعلامية أن اجتماعاً حصل في مخيم برج البراجنة أسفر عن تشكيل قوى أمنية داخل المخيم باشرت في تنفيذ انتشار في المناطق التي تشهد توتراً واشتباكات في المخيم. وفي المقابل انتشرت عناصر الجيش اللبناني في المناطق المجاورة للمخيم والتي كانت بدورها تشهد اشتباكات.
هذا وقد نشطت الاتصالات بين مختلف القوى والفصائل الفلسطينية من جهة مع حركتي "أمل" و"حزب الله" من جهة أخرى وبالتنسيق مع الجيش اللبناني لإعادة الهدوء وضبط الأوضاع.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن السفير الفلسطيني في لبنان، أشرف دبور، كان قد تفقد مخيم برج البراجنة إبان الاشتباكات وأجرى سلسلة من اللقاءات منذ بعض الوقت.