تطبيق إلكتروني جديد يساعد المسلمين في بريطانيا على العثور على نصفهم الثاني

الإثنين 06 مارس 2017 09:11 ص / بتوقيت القدس +2GMT
تطبيق إلكتروني جديد يساعد المسلمين في بريطانيا على العثور على نصفهم الثاني



لندن \ وكالات \

 العثور على الحب لم يكن سهلا أبدا، كما أن العثور على شخص يشاركك نفس قيمك أكثر صعوبة، خاصة بالنسبة للشباب المسلمين في بريطانيا . ولكن الكثيرين بدأوا في تولى زمام السيطرة من خلال الاعتماد على أنفسهم بدلا من الزواج المرتب له. التطبيقات الإلكترونية الاعتيادية سوف تظهر الاسم والسن وصور وربما المهنة أو الاهتمامات الموسيقية للشركاء المحتملين. ولكن موقع “موزماتش ” يطلب مزيدا من التفاصيل المحددة. ويتم سؤال من يسجلون أنفسهم لدى هذا الموقع الخاصة بالمواعدة للمسلمين نحو 25 سؤالا، تشمل مدى تدينهم ومدى مواظبتهم على الصلاة، ومتى يريدون الزواج وما إذا كانوا يتناولون الكحوليات. وكان مؤسس التطبيق شاهزاد بونس يعمل كمصرفي في بنك استثماري عام 2014، عندما بدأ يلاحظ انطلاق تطبيقات مثل تيندر وبوبلي. وقال يونس لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا) “ولكن لم يكن هناك تطبيق للمسلمين.الحديث عام للغاية، المسلمون لا يواعدون، هم فقط يحاولون الزواج، ومن الصعب العثور على مسلم أخر او مسلمة أخرى في هذه التطبيقات”. ولذلك قرر يونس إنشاء تطبيقه لمساعدة المسلمين في بحثهم عن شريك. ويمكن أيضا للمستخدمين تضييق البحث من خلال اختيارالأصل العرقي. ويقول يونس ” ربما تكون باكستانيا بريطانيا يبحث فقط عن باكستانيين أخرين أو مسلما شيعيا أو سنيا فقط. نحن لدينا الكثير من الأشخاص الذين يتزوجون على مستوى عالمي بدلا من البحث فقط داخل منطقتهم “. ويشار إلى أن نحو نصف المستخدمين من بريطانيا، ونحو الثلث من أمريكا الشمالية ، والباقي من جميع أنحاء العالم، كما أن هناك الكثيرين من ألمانيا وفرنسا. وتطبق العناصر التقليدية للزواج الإسلامي المرتب في هذا التطبيق. حيث يمكن إخفاء الصور الشخصية للمستخدم إلى حين يشعر بالراحة لمشاركة صوره، ومن أجل التأكد من أن الجميع يتصرف بأدب، يمكن للمستخدمين اختيار ” ولي” ، طرف ثالث يراقب المناقشات بين الطرفين. ويقول يونس ” لان المسلمين لا يواعدون، سوف تعثر عادة على شخص يحاول الوصول إليك أو مرافقتك عندما تلتقى الشريك المحتمل “. وأضاف ” من الناحية الإسلامية، إذا تحدثت فتاة مع شاب يجب أن يكون هناك شخص ثالث معهما، ويمكن اختيار أن يكون هناك شخص ثالث في التطبيق. يمكن أن يكون شقيقا أو أي شخص أخر يتم اخنياره “. هل هذا هو المكافئ الحديث للزواج الإسلامي ؟ توافق على ذلك سناء اكرام / 24 عاما/ ، المتزوجة من زوجها حكيم / 24 عاما/ منذ ثمانية أشهر. وقالت سناء “أشعر إنني تزوجت عبر زواج مرتب” مضيفة ” ولكني رتبته لنفسي “. وبالنسبة لسناء، فإن الزواج لم يكن أقل ترتيبا من التوجه التقليدي، ” فيما يتعلق باننا لم نكن نعرف بعضنا البعض والتقينا لأول مرة بسبب رغبتنا في الزواج”. ويخالف حكيم رأي زوجته ، ويقول ” لقد وقعت في الحب قبل الزواج وأردت أن أتزوج شخصا أحببته “. ولم يكن الأب في حياة سناء وحكيم موجودا، لذلك فهما لم يتمكنا من اتباع المسار التقليدي، حيث يدرس الأب عروض الزواج ويكون بمثابة الولي . وقد ذهبت سناء لفعاليات زواج في منطقتها سويندون جنوب غرب انجلترا، وحتى أنها تجرأت وحضرت فعاليات زواج مختلطة في منطقة تورنبيكي لان في شمال لندن، بالقرب من مكان عمل والد حكيم عندما كان طفلا، إلا أنها قالت إنها لم تكن لتقابل زوجها بدون التطبيق. ويتفق الزوجان على أنه حتى بالنسبة للذين يفضلون الزواج المرتب، الذي يشرف عليه الوالدان، فانه من الأفضل للجيل الأصغر أن يعثر على شريكه بنفسه. ويقول حكيم “الأشخاص لا يريدون الزواج من شخص لا يعرفونه “. وأضاف ” اعتاد الأشخاص على إرسال صور ، مجرد صورة ولا شيئ أخر، هذا لا يمثل فرقا كبيرا، ماعدا أن الان يمكنك أن تعرف أكثر عن شخص ما “. وتقول سناء ولكن عندما يتعلق الأمر بإتمام الزواج، فان موافقة الوالدين مازالت مهمة. وبما أن والدة سناء قامت بتربيتها بدون والدها ، فانها أحضرت جدتها و بقية أفراد أسرتها للقاء حكيم قبل إتمام الزواج. وخلال بحث سناء عن شريك والذي استمر عامين، التقت سناء بشخص أخر فقط شخصيا، ولم توافق أسرته على إتمام الزواج . وقالت سناء ” والدتي أوضحت لهم كم أنا مستقلة، وإنني أسافر من أجل عملي وإنني لا أريد البقاء في المنزل، يبدو أن ذلك لم يعجبهم “. وتقول سناء إن المسلمين البريطانيين مازالوا حريصون على العثور على شخص يشاركهم نفس عقيدتهم لكي يتزوجوا. وأضافت ” لا يوجد سبب للزواج إذا لم نكن لدينا نفس المعتقدات . فمؤسسة الزواج مؤسسة دينية “