استهجن مرضى معرضون للموت في كل لحظة استثنائهم من السفر عبر معبر رفح البري الذي فتح بواباته ليوم واحد، امس.
وأصيب المرضى الذين ينتظرون ببالغ القلق فتح المعبر باحباط شديد لاستثنائهم من السفر رغم حالتهم الإنسانية، كما هو الحال الشاب سمير خالد المصاب بسرطان الغدة اللمفاوية.
ودخل خالد في نوبة بكاء شديدة بعد علمه بعدم قدرته على السفر سيما وانه كان يأمل بفتح المعبر لحاجته الضرورية للسفر والحصول على جرعات علاجية غير متوفرة في قطاع غزة.
وأصبح معبر رفح الامل الوحيد امام خالد البالغ من العمر أربعين عاماً بعد رفض قوات الاحتلال منحه تصريح للعلاج في مستشفيات الضفة الغربية او إسرائيل.
وقال خالد الذي جلس يتأمل أبنائه الباكين لـ"الأيام الالكترونية" ان استمرار اغلاق المعبر سيؤدي حتما الى تدهور حالته الصحية وربما سيؤدي الى وفاته خصوصاً وان مرض السرطان ينتشر في جسده.
ولم تكن حالة الشاب أحمد المصاب بالسرطان افضل حالاً حيث بدا في حالة صحية سيئة تضاعفت بعد سماعه نبأ استثناء المرضى من اجتياز المعبر.
وقال احمد كامل ويعاني من سرطان في صدره انه فشل في اخر مرتين فتح فيهما المعبر بالسفر لمحدودية العدد المسموح له باجتياز المعبر ووعد من مسؤولي المعبر بانه سيكون اول المغادرين في حال فتح المعبر.
ويعيش كامل (29 عاماً) اوضاعاً صحية ونفسية قاسية لعدم تمكنه من السفر الى مصر بعد رفض قوات الاحتلال السماح له بمغادرة غزة عبر معبر بيت حانون "ايرز".
وقال كامل لـ"الأيام الالكترونية" ان الأولوية في فتح المعبر يجب ان تكون لمن يواجهون الموت ولا سبيل امامهم الا العلاج في المستشفيات المصرية.
وبحسب وزارة الداخلية في غزة، فإن الالاف من المواطنين من بينهم كثير من المرضى سجلوا أسماءهم في كشوفات الوزارة للسفر عبر معبر رفح ولكن فتح المعبر على فترات متباعدة ولايام محدودة جداً يحول دون تمكن معظمهم من السفر.
وتفتقد مستشفيات القطاع للتقنيات الحديثة لعلاج الكثير من الامراض وخصوصاً مرض السرطان كما يوجد عجز ونقص كبير في ادوية السرطان ما يستدعي تحويل المرضى الى مستشفيات خارجية.
وفتحت السلطات المصرية معبر رفح المنفذ الوحيد لسكان القطاع على العالم امس ليوم واحد لخروج نحو 170 شخص للمشاركة في مؤتمر ينظمه مركز دراسات مصري في منتجع عين السخنة المصري على خليج السويس