ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن تقرير مراقب الدولة في إسرائيل أحصى 85 إخفاقا في التعامل مع أنفاق حركة حماس، إبان الحرب التي شنتها على قطاع غزة عام 2014.
وأضافت أن أهم تلك الإخفاقات تجلّى في أسلوب التعاون بين جهازي الأمن العام (الشاباك) والاستخبارات العسكرية (أمان)، مما كان له أثر سيئ في كيفية تعامل الجيش مع الأنفاق.
وأكدت الصحيفة أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية لم تبذل جهدا كبيرا في التعامل مع تلك الأنفاق حتى أواخر 2013.
وأشارت في هذا الصدد إلى أن الشاباك اهتم بجمع المعلومات الأمنية الدقيقة حول الأنفاق الهجومية بالتعاون مع باقي الوحدات العسكرية في الجيش فقط في ذلك العام الذي سبق الحرب.
كما أن الصورة عن الأنفاق الدفاعية التي تستخدمها حماس لأغراض القتال داخل غزة، كانت ناقصة لدى المؤسسة الأمنية في إسرائيل، بحسب يديعوت أحرونوت.
هذا إلى جانب أن القوات العسكرية الإسرائيلية لم يكن لديها تصور معلوماتي عن الأنفاق ولذلك أضاعت فرصة مهاجمتها، وتشترك في هذه المسؤولية قيادة المنطقة الجنوبية التي لم تضطلع بمهمة جمع هذه المعلومات.
وعلى الرغم من إقرار إسرائيل في عام 2013 بأن الأنفاق تمثل تهديدا إستراتيجيا، فإن جهاز الاستخبارات العسكرية لم يوعز لوحدة البحث فيه للبدء بإجراء الأبحاث الخاصة حول تلك الأنفاق.
وعزت الصحيفة عدم قدرة الجيش على استهداف تلك الأنفاق للحيلولة دون انطلاق عمليات عسكرية ضد إسرائيل عبرها، إلى غياب المعلومات الأمنية اللازمة.
وأوضحت أنه مع اندلاع الحرب الأخيرة على غزة، لم يكن لدى الجيش نظرية قتالية واضحة للقتال عبر الأنفاق، ولذلك لم يضطلع سلاح المشاة وضباط الهندسة والمظليون بأي دور في التعامل مع هذا التحدي الجديد.
وختمت يديعوت أحرونوت بالقول إن الجهات ذات الاختصاص في الجيش الإسرائيلي فشلت بين عامي 2008-2014 في عرض خطة قتالية ميدانية للقتال ضد الأنفاق أو من خلالها.