اشادت وزيرة شؤون المرأة الدكتورة هيفاء الاغا بالمكانة الثقافية والاجتماعية التي تتمتع بها المرأة الفلسطينية رغم كل الصعوبات حيث استطاعت المرأة المثقفة المجاهرة بطريقةٍ فيها نوعٌ من الفصاحة والرزانة والرؤية الحديثة للحياة العامة، وكسر بعض هذا الحواجز والدخول في معترك الحياة
جاء ذلك خلال الندوة الثقافية التي نظمها منتدى الامة للتنمية وجامعة فلسطين بمشاركة وزيرة شؤون المرأة الفلسطينية الدكتورة هيفاء الاغا، ورئيس مجلس ادارة جامعة فلسطين الدكتور عماد الاغا ولفيف من الطاقم الاكاديمي والاداري وطلبة الجامعة.
واستعرضت وزيرة المرأة خلال مشاركتها واقع المرأة الفلسطينية الثقافي والاجتماعي موضحة ان المجتمع الفلسطيني لا يختلف كثيراً عن المجتمعات العربية الأخرى، من حيث الموروث الثقافي والبنية الاجتماعية والاقتصادية؛ إلا أن الأمر لا يخلو من بعض الخصوصية؛ إذ لا يمكن مقارنة وضع مجتمع يعيش حالة من الاستقرار بمجتمع مناضل ومحتل و يسعى بكل أفراده للتخلص من هذا الاحتلال البغيض ونيل الحرية؛ واضافت الاغا "الشعب الفلسطيني وبكلا الجنسين من أبنائه سلك العديد من السبل في شتى ميادين الحياة، وفي شتى ميادين النضال، فصقلته هذه التجارب وجعلت منه شعباً متميزًا بعقله وتفكيره وأساليبه".
واعربت الدكتورة الاغا عن اعتزازها بالشعب الفلسطيني بكافة فئاته والمرأة الفلسطينية بشكل خاص والتي لم يمنعها العنف والوضع الصعب من أن تكون لبنة فاعلة في بناء وطنها ومؤسساته؛ وقالت: "لقد نجحت المرأة في تبوأ مراكز قيادية في المجتمع الفلسطيني؛ فأسّست جمعياتها ومؤسساتها الخاصة منذ عشرينيات القرن الماضي ، مُروراً بِحَربِ عام 1948، انتهاء بالعُدوان الأخير على غزة في صيف 2014و وعُرِفَت بِأَنّها رَمْزُ التّحَدي والصُّمود، فأخذت موقعها في صفوف المقاومة الفلسطينية؛ فارتقت العديد من النساء الفلسطينيات شهيدات، وجرح منهن العديد وكذلك أسرن".
التعليم مرتكز ومورد
كما استعرضت وزيرة المرأة واقع اقبال المرأة الفلسطينية في مكافحة الامية وخوض التعليم بكافة مراحله مشيرة الى ان التعليم بقي أهم مرتكز ومورد للفلسطينيين حيث به نقاوم، وبه نبني، مضيفة ان الفلسطينيين حققوا إنجازات كبيرة على صعيد هذا القطاع تمثلت بانخفاض مستوى الأمية، وارتفاع معدلات الالتحاق بالجامعات"
واوصت الأغا في ختام مشاركتها بضرورة مبادرة المرأة بالتغيير والذي يجب ان يكون نابعا من المرأة نفسها، فهي من ارتضت وقبلت بوضع قيود على ذاتها و مرتضيه بذلك الدور الذي أنيط بها على حد قولها، مشددة على ضرورة العمل ايضا على التغيير في أنماط التنشئة الاجتماعية التي تُمارس على الأفراد منذ الصغر، والتي تساهم في تقسيم الأدوار بين الأبناء بناء على غاية المؤسسة الأبوية و الذكورية فالبنت لها دورها الخاص والولد له.
واضافت الاغا "يجب محو الأمية القانونية و التوعية القانونية بكافة حقوق المرأة التي كفلها لها القانون..حيث أن الكثير من النساء يجهلن حقوقهن تماماً، ومنهن الكثيرات غير متعلمات ويعانين من جهل حقيقي في هذا المجال، لذا لا بد من أن يكون للشباب دور في عملية توعية النساء بما لديهن من حقوق وما عليهن من واجبات".