في مؤتمر صحافي عقد في مقر نقابة الصحافيين الفلسطينيين في مدينة رام الله اليوم الثلاثاء، تحدث الصحافي عمر نزال، عضو الأمانة العامة للنقابة، عن تجربته اعتقاله في سجون الاحتلال لعشرة أشهر إداريا، وقال أنه حتى الأن لا يعلم سبب اعتقاله.
وقال نزال، والذي أفرج عنه يوم أمس من سجن عوفر العسكري المقام على أراضي المواطنين غربي رام الله، إنه وطوال هذه الفترة من الاعتقال لم يعرف سببا واحدا لاعتقاله، وتابع:" لدي هنا ثلاثين ورقة تمديد وإشعاراً لمحاكم عقدت ضدي، أتحدى أي من المحامين أن يفهم السبب وراء اعتقالي بالضبط".
وأشار نزال إلى إن السبب الحقيقي والواضح لاعتقاله وغيره من الصحافيين هو محاولات تغييب الحقيقة وبسبب التأثير الكبير لوسائل الإعلام الفلسطينية في نقل ما يجري على الأرض من انتهاكات الاحتلال.
وبحسب نزال فإنه وبعد الإفراج عنه بقي في السجون بقي 23 صحافيا معتقلا سته منهم اعتقالاً إدارياً كان آخرهم الصحافي محمد القيق الذي أعلن إضرابه الاحتجاجي منذ 16 يوماً، من بينهم خمسة صحافيين كانوا برفقته في سجن عوفر، وهم طاقم إذاعة السنابل في الخليل، مشيراً إلى أن الاحتلال قدم لهم لائحة اتهام من تسعه بنود كلها تتعلق بصلب عملهم الصحافي.
وتابع:" قضية الصحافيين في إذاعة السنابل تنبأ بشكل واضح إن الاحتلال يسعى لإسكات كل صوت فلسطيني".
وقال نزال إن كل هذه المؤشرات تشير بوضوح إلى أن ما يجري ضد الصحافيين هو جريمة مكتملة ومكشوفة تشارك فيها كل المستويات الاحتلالية وإن القضاء "الإسرائيلي" لا يعول عليه بالمطلق.
وأورد نزال أمثله من تجربة اعتقاله على تواطؤ القضاة مع النيابة والمخابرات، خلال توجهه في آب الفائت إلى أعلى هيئة قضائية " محكمة العدل العليا" خلال التمديد الاول، ولكنها لم تبحث و لم تعطي جوابا بما تم التقديم لها من مبررات الإفراج عنه، بل مددت له ثلاثة أشهر أخرى. وفي كانون أول الماضي كان يفترض الافراج عنه بالرغم من وجود قرار جوهري، ولكن بدلاً من الافراج عنه جددت ثلاثة أشهر أخرى، بحجة أن مواد جديدة تدينه ظهرت.
وتحدث نزل عن أهمية وقفات الإسناد والوقفات وقال: "صحيح أن هذه الفعاليات لم تفض لإطلاق سراحي ولكنها بالتأكيد كانت تمدنا بمزيد من الصمود والحالة المعنوية العالية".
وكشف نزال أيضا عن مشاورات في السجون لخوض إضراب في نيسان المقبل من كل الأسرى، للمطالبة بـ 16 مطلباً حياتيا مهما، وقال إن الأسرى في السجون ومن خلال لجنة وطنية عليا من كافة الأسرى، يخوضوا مشاورات جديه وبشكل جماعي.
وقال نزال إن وضع الأسرى بشكل كلي صعبا للغاية، وإن أي تحرك للأسرى في السجون يتطلب منا جميعا، وخاصة الإعلاميين مساندة قوية في حال تم إقرار خوض الإضراب.