شيّع آلاف الفلسطينيين، اليوم السبت، جثمان الشاب محمد الجلاد (24 عامًا)، في مدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية.
الجلاد الذي اعتقله جيش الاحتلال الإسرائيلي، بعد أن أصابه بثلاث رصاصات في يوم 9 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، على حاجز حوارة العسكري، بزعم محاولة تنفيذ عملية طعن، واستشهد في العاشر من الشهر الجاري.
وانطلق موكب التشييع من مستشفى ثابت ثابت الحكومي في طولكرم، باتجاه منزل الشاب حيث ألقت عليه العائلة نظرة الوداع، قبل أن يُنقل الجثمان إلى المسجد القديم للصلاة عليه، ومن ثم مواراته الثرى في مقبرة الشهداء بالمدينة.
وشارك في التشييع، رئيس هيئة الأسرى والمحررين (حكومية) عيسى قراقع، إلى جانب شخصيات رسمية، وممثلون عن المؤسسات المحلية وقيادات الفصائل الفلسطينية في طولكرم.
وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين قد أفادت أن النتائج الطبية الأولية للفحوصات الطبية لجثمان الشهيد الجلاد، تشير إلى انفجار في الرئة اليمنى، وفتحه في جدار القفص الصدري الخارجي، وتفتت في الكبد مع وجود شظايا رصاص، إضافة إلى تمزق في العمود الفقري، وكسر في عظام الحوض من الجهة اليمنى إلى الأمام.
وأشارت الفحوصات الطبية إلى حالة احتشاء مائي في منطقة الصدر والبلعوم مما قد يسبب الاختناق، وكل ذلك بسبب الإصابة برصاص الاحتلال، حيث اخترقت الرصاصات منطقة الصدر من الجهة العليا إلى الأسفل، وأدى إلى تمزق الأجهزة الداخلية للشهيد.
وكان مدير معهد الطب الشرعي في مستشفى جامعة النجاح ومسؤول قسم الأشعة في مستشفى ثابت منصور غانم، د. ريان العلي، وبإشراف النائب العام الدكتور أحمد براك، قد أشرفوا على عملية إجراء الفحوصات لجثمان الشهيد في مستشفى ثابت في طولكرم لمعرفة أسباب الوفاة، وذلك بعد أن تعذر إجراء تشريح متكامل لجثة الشهيد بسبب حالة التجميد لجثة الشهيد التي أفرج عنها من ثلاجات مستشفى 'بيلنسون' الإسرائيلي حيث كان يقبع هناك.