حذر خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" الاحتلال الصهيوني من شن أي حرب جديدة على غزة.
وقال مشعل في كلمة عبر الأقمار الصناعية خلال مؤتمر "قضية فلسطين تقييم استراتيجي 2016 وتقدير استراتيجي 2017" الذي يقيمه مركز الزيتونة، في تركيا اليوم الأربعاء، "العدو يتوعدنا بحرب جديدة ونحن نُحذره أن خيارنا الوحيد هو الصمود والقتال الضاري بلا هوادة".
وأشار إلى أن شعبنا الفلسطيني أبدع في العمل المقاوم والنضال في مختلف الظروف المواتية وغير المواتية، بوجود حليف إقليمي أو دولي أو بعدم وجوده.
وأشار مشعل إلى أن حركته تجنبت أخطاء الآخرين، ولم يذب تنظيمها في السلطة.
ودعا مشعل في إطار حديثه، إلى إعادة ترتيب أوراق البيت الداخلي الفلسطيني بما يشمل إنهاء الانقسام، وتجديد المؤسسات الوطنية وضخ دماء جديدة فيها وإعادة تفعيل الخارج الفلسطيني.
وطالب ، بإعادة تعريف المشروع الوطني الفلسطيني، وإعادة الاعتبار له واستعادة روحه وجوهره بالتوافق بين جميع القوى، و"ضرورة الخروج من التفاصيل التي يريد أن يغرقنا فيها العدو".
وشدد مشعل، على ضرورة التوافق الوطني الفلسطيني على تبني استراتيجية وطنية مشتركة قادرة على مواجهة الاحتلال وحشد عوامل القوة، وقال: "يجب أن نتفق على كيفية إدارة استراتيجية المقاومة بكل وسائلها وتكتيكاتها، وحماس جاهزة لأي استراتيجية تزاوج بين المقاومة والسياسة".
وأضاف: "ليس صعباً أن يكون لدينا هدفنا خلال السنوات القادمة، بطرد الاحتلال من القدس والضفة وأن نفكك المستوطنات".
كما دعا، مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس، إلى إدارة القرار الوطني إدارة وطنية مشتركة متوافقة مع الأهداف والوسائل، وضبطها مع الفعل الميداني والمقاوم على الأرض، "بحيث يجعلنا أقدر على التعامل مع البيئة الإقليمية المضطربة، والدولية التي تزداد فيها التغيرات"
وحول فوز يحيى السنوار برئاسة الحركة في غزة قال مشعل ان فوزه جزء من الديمقراطية الحمساوية التي نفتخر بها ونعتز بوجودها".
وأضاف "هذا لا يعني إقصاء إسماعيل هنية من قيادة الحركة، لكن قوانين الحركة الداخلية تمنع توليه دورتين لقيادة الحركة".
ودعا مشعل إلى عدم الانجرار للتحليلات الإسرائيلية، وقال :"فالعمل المقاوم أصل من أصول الحركة"، مبيناً أن استراتيجيات الحركة ثابتة ونابعة من عمل مؤسساتي.